روسيا والصين تقاطعان جلسة لمجلس الأمن بشأن الملف السوري.. ومغادرة إيران وحزب الله لسوريا باتت وشيكة..!
قاطعت روسيا والصين جلسة مجلس الأمن المغلقة بشأن مناقشة الملف السوري، واستخدام السـ.ـلاح الكيماوي في سوريا، حيث كان من المقرر أن تعقد الجلسة مساء يوم أمس عبر الفيديو.
وخلال الجلسة الافتراضية بقيت نافذتي موسكو وبكين على الشاشة مغلقتين، وذلك وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسي غربي.
وزعم مندوب روسيا في مجلس الأمن “فاسيلي نيبينزيا” أن بلاده قامت بمقاطعة الجلسة الافتراضية بعد إصرار الدول الغربية على أن تكون الجلسة مغلقة، وهذا ما يتنافى مع مبادئ الشفافية والانفتاح في المجلس، على حد تعبيره.
وقال “نيبينزيا” خلال مؤتمر صحفي: “لا يمكن أن نقبل حضور جلسة مغلقة بهذا الشكل لأنها تقييد صلاحيات الدول الموقعة على اتفاقية الحد من انتشار الأسـ.ـلحة الكيماوية”.
وأضاف: “موسكو لديها مطلب وحيد، هو أن تجري المباحثات والمناقشات في إطار مفتوح، والجلسة المغلقة أمر غير مقبول بالنسبة لنا”.
من جهتها، أعربت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة عن شعورها بخيبة الأمل جراء مقاطعة روسيا والصين لجلسة مجلس الأمن المغلقة.
وأوضحت أن قرار عقد الجلسة بهذا الشكل جاء من أجل أن يتم تبادل وجهات النظر بين أعضاء المجلس بطريقة ودية وسلسة في طرح الأسئلة والمناقشات.
وأصدرت البعثة بياناً قالت فيه: “إن رفض حضور الجلسة والتعاطي مع منظمة الحد من انتشار السـ.ـلاح الكيماوي حول مضمون النتائج التي توصلت إليها أمر مخيب للآمال”.
وأضافت في البيان: “ما حصل يدل على رغبة بعض أعضاء المجلس بتقييد عمل المنظمة عبر انتقاد الأشخاص والمؤسسات المكلفة بحمايتها”.
اقرأ أيضاً: جاويش أوغلو يوجه رسالة حازمة للنظام السوري.. و”جيفري” يكشف موقف بوتين من بقاء بشار الأسد في السلطة
هذا وقد كانت الجلسة مخصصة للاستماع إلى تقريرين من الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نــ.ـزع السـ.ـلاح “إيزومي ناكاميتسو” والمدير العامّ لمنظمة الحد من انتشار الأسـ.ـلحة الكيماوية “فرناندو أرياس”، ومداخلة من منسق فريق التحقيق والتحديد “سانتياغو أوناتي لابورد”.
مغادرة إيران وحزب الله لسوريا باتت وشيكة
وفي سياق آخر، أكد موقع “جنوبية” اللبناني أن مغادرة إيران وحزب الله لسوريا باتت وشيكة معدداً بعض الأسباب التي قد تجبر طهران على اتخاذ هذه الخطوة بعد قرابة 9 سنوات من مساندتها لنظام الأسد وانتشار قواتها داخل الأراضي السورية.
ونقل الموقع عن مصادر لها صلة وثيقة بكوادر “حزب الله” المنتشرة في سوريا تأكيدها وجود بعض العوامل الطارئة والغير سياسية التي من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب إيران وحزب لله من الأراضي السورية بشكل جدي.
ووفقاً للمصادر فإن السبب الرئيسي الذي من الممكن أن يجبر إيران وحزب الله على الانسحاب من سوريا، هو قلة الموارد المالية في الفترة الأخيرة.
وأضافت أن العقـ.ـوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، قد جعلت طهران غير قادرة على دفع التكاليف الباهظة للاستمرار في مساندة نظام الأسد، فضلاً عن الغـ.ـارات الإسرائيلية المتواصلة على مواقع القوات الإيرانية وحزب الله في سوريا.
وأوضحت المصادر أنه من غير المستبعد أن نرى بوتين بعد فترة يطلب إيران بالانسحاب الفوري من سوريا، وذلك بسب تذمر كل من روسيا ونظام الأسد من استمرار الغـ.ـارات الإسرائيلية على المواقع التابعة لإيران، بالإضافة إلى الضغوطات التي تفرضها إسرائيل على الكرملين والأسد بسبب التغاضي عن التواجد الإيراني جنوب سوريا.
وقد نشرت الصحافة الإسرائيلية عدة تقارير في الأيام القليلة الماضية، سلطت من خلالها الضوء على بدء إيران بسحب قواتها من سوريا، بالإضافة إلى إغلاق بعض القواعد العسكرية الإيرانية على الأراضي السورية.
من جهته علق المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” على تلك التقارير بالقول: “إن بلاده بعض التحركات الإيرانية على الأراضي السورية، وانسحاباً من الموقع التي ضـ.ـربتها إسرائيل”.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية توضح آلية عمل “قانون قيصر”.. وتتوعد الدول الساعية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن تلك التحركات لا تعتبر انسحاباً إيرانياً من سوريا، مضيفاً أن ما تقوم به القوات الإيرانية متعلق بشكل وثيق بالهدوء النسبي على مستوى الخطوط الأمامي في الشمال السوري.
وأوضح “جيفري” أن التحركات الإيرانية الأخيرة ليست سوى عملية إعادة تموضع، وتندرج تحت مسمى التحرك التكتيكي، وذلك بسبب رغبة إيران بتقليص عدد عناصرها المنتشرين على الأراضي السورية نتيجة عدم قدرتها على دفع التكاليف الباهظة لنشر عدد كبير من قواتها البرية في سوريا.