تحركات سرية تجري بعيداً عن الأضواء في سوريا ومصدر إسرائيلي يتحدث عن تغييرات قادمة!
تحركات سرية تجري بعيداً عن الأضواء في سوريا ومصدر إسرائيلي يتحدث عن تغييرات قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت حركة الطائرات الروسية القادمة من مطار “بن غوريون” في العاصمة الإسرائيلية “تل أبيب” إلى مطار “حميميم” بريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وسجلت مواقع تتبع حركة الطائرات وصول ثلاث طائرات روسية إلى “حميميم” في غضون أسبوع،، قادمة من إسرائيل، مما فتح باب التساؤلات حول هـ.ـدف موسكو من تحركاتها الغير مسبوقة.
وضمن هذا السياق، أكدت مواقع تتبع حركة الطائرات أن جميع الطائرات الروسية التي وصلت إلى “تل أبيب” كانت قادمة من العاصمة الروسية “موسكو”، لتكمل طريقها في ذات اليوم إلى مطار “حميميم” الذي تتخذه روسيا قاعدة رئيسية لها على الأراضي السورية.
وحول هذا الموضوع، توقعت مصادر إسرائيلية أن التحركات الروسية ربما تخـ.ـفي وراءها أحداثاً وتغييرات قادمة ستشهدها سوريا والمنطقة عموماً.
وذكر المحلل السياسي الإسرائيلي “شمعون آران” في تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نقلاً عن مصادره الخاصة، أن هناك طائرات روسية أخرى ستقلع أيضاً خلال اليومين القادمين من موسكو إلى إسرائيل ومن ثم ستتابع طريقها إلى اللاذقية.
وأشار “آران” في معرض حديثه إلى أن تلك التحركات الغـ.ـامضة تدل على أن شيئاً سرياً يحدث بعيداً عن الأضواء في سوريا، وفق تعبيره.
في حين أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في وقت سابق أن الطائرات الروسية التي تنتقل بين تل أبيب واللاذقية، تحمل على متنها شخصيات سياسية روسية كبيرة.
إلا أن الصحيفة لم تذكر أي تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة التي يحملها المسؤولون القادمون من روسيا في رحلاتهم من موسكو إلى مطار “حميميم” مروراً بمطار “بن غورين” في إسرائيل.
من جهته قال الدبلوماسي السوري السابق “بسام بربندي” في تصريحات لموقع “تلفزيون سوريا”، إن التحركات الروسية الأخيرة تحمل عدة تحليلات ووجهات نظر.
وأضاف “بريندي” أن حركة الطائرات الروسية بين إسرائيل ومطار “حميميم” تهـ.ـدف بكل تأكيد لمساعدة النظام، مشيراً إلى أن أفكار موسكو والمقابل الذي تريده من نظام الأسد تبقى أمور غامضة وغير واضحة حتى اللحظة.
وتحدث الدبلوماسي السوري السابق عن وجود احتمالين بشأن التحركات الجوية الروسية، أولها أن الشخصيات الروسية الكبيرة تحمل في جعبتها مهمة التطبيع بين النظام وإسرائيل.
وعلى الرغم من أن هذا الاحتمال يبقى وارداً إلى أن “بريندي” استبعده، معتبراً أن التطبيع بين إسرائيل والنظام السوري لا يمكن أن يتم بوجود إيران.
وأوضح أن تل أبيب في حال أرادت تطبيع علاقاتها فعلاً مع نظام الأسد فإنها ستضع شرطاً أساسياً يتمثل بإنهاء التواجد الإيراني في سوريا، وهو أمر لا يستطيع النظام ومن خلفه روسيا التعهد به، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: أول تعليق رسمي من نظام الأسد على المواقف الدولية الصارمة تجاه انتخابات الرئاسة في سوريا
وبحسب “بريندي” فإن الاحتمال الثاني يتمثل بأن التحركات الجوية الروسية بين تل أبيب واللاذقية ربما تكون محاولةً لإعادة تأهيل الأسد ونظامه وتعويمهما عربياً وأمريكياً عبر البوابة الإسرائيلية.
ورأى الدبلوماسي السوري السابق أن إيران تقف حائلاً أمام إمكانية تحقيق هذا الاحتمال، مبيناً أن التواجد الإيراني في سوريا يعتبر مشـ.ـكلة لكل من الدول العربية وإسرائيل على حد سواء.