أخر الأخبار

شجرة الذهب الشفاف لها استخدامات كثيرة وزيتها يباع بالدولار لتصبح مصدر اقتصادي مهم لدولة عربية (فيديو)

شجرة الذهب الشفاف لها استخدامات كثيرة وزيتها يباع بالدولار لتصبح مصدر اقتصادي مهم لدولة عربية (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

تشتهر بعض الدول العربية بزراعة أنواع من النباتات والأشجار الفريدة من نوعها التي تباع ثمارها بمبالغ ضخمة أو تستخرج منها زيوت باهظة الثمن، حيث تشكل تلك الأشجار مصدراً اقتصادياً مهماً لتلك الدول يضاف إلى الثروات الطبيعة الموجودة في منطقتنا العربية.

ومن بين أهم تلك الأشجار، هي شجرة “النارنج” التي يطلق عليها أيضاً اسم سجرة “الذهب الشفاف”، حيث تنتشر زراعتها في تونس بشكل كبير وتشكل مصدر اقتصادي مهم لهذه الدولة.

وبحسب تقارير إعلامية فإن ومع حلول فصل الربيع تتزين مدينة “نابل” شمال شرق تونس بأشجارها الموشحة بحبات الزهر البيضاء.

وأوضحت أن تلك المدينة التونسية تتحول إلى حديقة كبرى تفوح منها روائح عطرة، وذلك مع بداية فصل الربيع من كل عام، فكافة شوارع مدينة “نابل” والساحات أمام البيوت والحدائق لا تخلو من أشجار النارنج التي أصبحت تعتبر جزء من هوية المكان وسكان المدينة.

وشجرة “النارنج” أو الزهر كما يطلق عليها سكان المنطقة تعد شجرة معمرة ودائمة الخضرة، كما أنها تنتمي إلى فصيلة الحمضيات، حيث يصل ارتفاعها إلى نحو عشرة أمتار.

وبينت مصادر أهلية في مدينة “نابل” التونسية أن ثمار شجرة “الذهب الشفاف” برتقالية اللون وزهورها بيضاء لها رائحة عطرية فواحة فريدة من نوعها.

وتشتهر مدينة “نابل” بصناعة ماء الزهر وتقطيره، حيث يستخرج منه أثمن ما في الزهور من سوائل مركزة معطرة تسمى باسم “الذهب الشفاف”.

ويبلغ معدل الإنتاج السنوي من أزهار شجرة “الذهب الشفاف” في تونس خلال الخمسة أعوام الماضية حوالي 2200 طن.

وقد تم استخراج ما يقارب 1400 كليوغرام من زيت النيرولي الباهظ الثمن في كل عام واحد من الأعوام الخمسة الفائتة.

ووفقاً للمصادر فإن زيت “النيرولي” يعد مكوناً أساسياً من مكونات العطور والمنتجات العطرية، بالإضافة إلى استخدامه بكثير في منتجات ترطيب الجسم.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. زراعة نبتة فريدة من نوعها تدر آلاف الدولارات وتتهافت عليها الشركات العالمية (فيديو)

وأشارت المصادر المحلية إلى أن زهرة النارنج أو شجرة الذهب الشفاف قدمت إلى تونس من الأندلس، حيث جلبها العرب معهم أثناء تواجدهم في بلاد الأندلس.

ونوهت إلى أن هذه الشجرة وجدت البيئة المناسبة التي تنمو فيها قرب شواطئ البحر شمال شرق تونس حيث أثمرت بعد زراعتها زهوراً بجودة عالية.

ولفتت المصادر إلى أن جودة أزهار شجرة “الذهب الشفاف” التي يتم إنتاجها في تونس جعلت كبرى الشركات العالمية تتنافس وتتسابق من أجل الحصول عليها، لاسيما شركات تصنيع العطورات.

وأكدت المصادر أن شجرة الذهب الشفاف تدر مداخيل مهمة على آلاف العائلات في تونس، حيث تنتعش مداخيل سكان المنطقة سنوياً في موسم الربيع.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: