أخر الأخبار

لأول مرة في سوريا.. طير حر يقع بشباك صياد سوري ويبيعه بسعر خيالي هو الأعلى بتاريخ البلاد (فيديو)

“لأول مرة في سوريا” طير حر يقع بشباك صياد سوري ويبيعه بسعر خيالي هو الأعلى بتاريخ البلاد (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

تنتشر مهنة صيد الطيور الحرة في البادية السورية مع بدء موسم هجرة الطيور من الشمال باتجاه القسم الجنوبي من الكرة الأرضية مرواً من أجواء سوريا، حيث يبدأ موسم الهجرة مع بداية الخريف وقبل بدء موسم الشتاء، إذ تبحث تلك الطيور عن الهجرة نحو المناطق الدافئة.

وبحسب تقارير محلية، فإن موسم هجرة الطيور، لاسيما باهظة الثمن منها مثل الصقور أو الطيور الحرة كما يحب أن يطلق عليها الكثير من الناس، بات يشكل فرصة ذهبية للصيادين السوريين الذين يجيدون مهنة صيد الطيور الحرة.

وأوضحت التقارير أن موسم صيد الطيور الحرة في سوريا هذا العام بدأ بأفضل شكل، حيث تم تسجيل أرقام خيالية لعدة حالات تم فيها بيع الطيور الحرة من خلال مزادات علنية ينظمها الأشخاص الذين يصيدون هذا النوع الطيور.

وبينت أنه لأول مرة في سوريا تم تسجيل بيع طير حر بسعر خيالي وصل إلى حوالي 275 مليون ليرة سورية، حيث لم يسبق أن وصل سعر الطير الحر إلى هذا الرقم في تاريخ البلاد من ذي قبل على الإطلاق.

وأضافت أنه قبل ثلاث أسابيع تم تسجيل حالة لبيع الطير الحر بحوالي 200 مليون ليرة سورية، حيث باع صياد سوري يسكن في أرياف مدينة الرقة طيراً حراً بهذا المبلغ لأحد الأشخاص من دول الخليج عبر مزاد نظمه عبر الانترنت.

من جهته قال أحد الصيادين في حديث لوسائل إعلام محلية، إنه مع كل بداية موسم من مواسم صيد الطيور الحرة يقوم برفقة أصدقائه بالتخييم في الأماكن التي يمر في أجوائها الطير الحر في منطقة البادية السورية أثناء رحلة هجرته.

وأضاف أن عدد لا بأس به من الأشخاص يقومون بالتخييم بحثاً عن الطيور الحرة باهظة الثمن، لاسيما النادرة والفريدة من نوعها التي تعتبر ثروة حقيقية للصياد أو الشخص الذي يقع بشباكه أحد تلك الطيور.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. نجاح تجربة زراعة فاكهة استوائية غريبة باتت تدر آلاف الدولارات لمن يزرعها (فيديو)

وأشار الصياد إلى أن العديد من الأشخاص الذين تمكنوا من صيد الطير الحر قد حققوا ثروة مالية كبيرة ساهمت بتغيير مجرى ونمط حياتهم بشكل كامل.

ولفت إلى أن صيد الطيور الحرة كانت في بادئ الأمر هواية يحب أن يمارسها الكثير من الأشخاص، لكنها مع الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي في سوريا حالياً تحولت لتصبح مهنة ينتظر موسمها الكثير من الناس بفارغ الصبر.

ونوه إلى أن أهم ما يميز هذه المهنة هي قدرة الأشخاص الذين يتمكنوا من صيد الطير الحر على تحقيق عائد مادي كبير بلمح البصر في حال حالفهم الحظر وصادوا طائراً حراً من الأنواع النادرة باهظة الثمن.

وختم الصياد حديثه مشيراً إلى أن الطيور الحرة لا تهجر على شكل أسراب وجماعات مثل غيرها من الطيور، فهي تحبذ الهجرة بشكل منفرد، الأمر الذي يجعل من صيدها أمراً شاقاً ومتعباً، لكنه في ذات الوقت ممتع لمن يهوى الصيد ويحقق دخل مالي مرتفع جداً في حال صيد طير حر نادر ومطلوب بكثرة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: