أخر الأخبار

خبير اقتصادي يقترح تنفيذ الخطة التي تم اتباعها في ثمانينات القرن الماضي لإيقاف نزيف الليرة السورية

خبير اقتصادي يقترح تنفيذ الخطة التي تم اتباعها في ثمانينات القرن الماضي لإيقاف نزيف الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

كثرت الاقتراحات المقدمة من قبل الخبراء الاقتصاديين بخصوص سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك في ظل انخفاضها بشكل متسارع مؤخراً ووصولها إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 7200 ليرة سورية لكل دولار واحد.

وضمن هذا السياق، قد أستاذ السيــ.ـاسة النقدية ورئيس قسم المصارف والتـ.ـأمين في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق “د.علي كنعان” مقترحاً جديداً دعا خلاله إلى تنفيذ الخطة التي تم اتباعها في ثمانينات القرن الماضي لإيقاف تدهور ونزيف الليرة السورية مقابل الدولار.

وطالب “كنعان” في حديث لإذاعة “ميلودي إف إم” مصرف سوريا المركزي بالتوجه نحو اتخاذ ذات الإجراءات التي تم اتخذها خلال الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد في ثمانينات القرن الفائت.

وأوضح الخبير أن البنك المركزي السوري أن تلك الإجراءات تتمثل بتشجيع المصدرين وعدم طلب أي مبالغ مالية منهم، وبالتالي يقـ.ـوم المصدر بشـ.ـحـ.ـن بضائعه، وعندما يعيد القـ.ـطع الأجنبي يعيده على شـ.ـكــل مواد وسلع.

وبيّن “كنعان” أن من شأن الخطوة آنفة الذكر أنها تساهم في اللعب على عامل الوقـ.ـت والتوفير على التكـ.ـالـــ.ـيف ما ينعكس على سعر المواد والسلع، وهذا مـ.ـؤشـ.ر أوّلي.

كما نوه إلى أن الإجراءات السابقة من الممكن تجدي تفعاً في حال تزامنت مع توجهات لخلق إمكانية لزيـ.ـادة الرواتب والأجـ.ـور من خلال الاقـ.ـتـ.ـراض من البنك المركزي حتى لو زاد التضـ.ـخم، وفقاً لوصفه,

وأضاف قائلاً: “كما يـ.ـجـ.ـب مضاعفة الرواتب مرة ثـ.ـانـ.ـية في العام الذي يليه، حينها لن يزيد التضـ.ـخـ.ـم بذات المستوى بل سينخـ.ـفض وهكذا”.

ولفت الخبير إلى أن وجود دولارات في داخل سوريا لا يمكنه أن يدعم الليرة السورية وسعر صرفها، منوهاً أن ما يدعم قيمة الليرة السورية هو الحركة والاستقرار بما يخص عمليات التصدير والإنتاج وغيرها.

ونوه “كنعان” في سياق حديثه للإذاعة إلى أن كافة الدول حول العالم تستخدم الاستيراد الحر، بمعنى أن المستوردين يمكنهم تمويل مستورداتهم من أي جهة يريدونها، الأمر الذي يخلق أريحية باختيار المواد وإمكانية استيراد المواد اللازمة للاستهلاك، بالإضافة إلى أن ذلك يمنح المستورد فرصة للبحث عن المواد من منشأ أرخص.

وبحسب الخبير، فإن على مصرف سوريا المركزي أن يتجه نحو منح المستوردين بعض التسهيلات في عمليات التصدير والاستيراد ورفع العديد من القيود المفروضة التي أثبتت أنها تنعكس سلباً على الاقتصاد المحلي وسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.

وشدد على أهمية التوقف عن اتخاذ إجراءات صارمة، مؤكداً أن الإكثار من القيود يخفض قيمة الليرة السورية ويفسح المجال أمام السوق السوداء لتسيطر على سوق الصرف.

اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يطلق تصريحات مفـ.ـاجئة حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية

كما لفت أن عدم المرونة في اتخاذ القرارات الاقتصادية من شأنه أن يفتح الطريق أمام المهـ.ـربين، بالإضافة إلى أن ذلك يشجع على كافة الأمور غير النظامية.

تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية وصل إلى مستويات الـ 6700 ليرة سورية لكل دولار خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: