أردوغان يؤكد استهداف تركيا 46 موقعاً لنظام الأسد رداً على مقتل 4 جنود أتراك قرب سراقب.. وإيران وروسيا تعلقان
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن الجيش التركي استهدف 46 موقعاً تابعاً لقوات نظام الأسد، رداً على مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين على يد النظام السوري الذي استهدف نقطة المراقبة التركية بالقرب من مدينة سراقب بقذائف المدفعية.
وأعلن “أردوغان” خلال تصريح أدلى به اليوم صباحاً نتائج الاستهداف التركي لمواقع النظام السوري في مناطق واسعة بالقرب من منطقة خفض التصعيد الرابعة بريف إدلب الجنوبي.
وقال الرئيس التركي في كلمته إن تركيا لن تبقى متفرجة حيال مقتل جنود أتراك وإضابة آخرين في مدينة سراقب، مشيراً أن القوات التركية قامت بفعل اللازم والرد الفوري عبر استهداف 46 موقع تابع لقوات الأسد بأكثر من 120 قذيفة مدفعية، ونحو 100 قذيفة هاون.
ولفت إلى أن الطائرات الحربية التركية (إف 16) قد شاركت في العملية، مضيفاً أن الرد التركي أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصر من قوات النظام السوري الذين نفذوا الهجمات على نقاط المراقبة التركية، مؤكداً أن الرد لم ينتهي بعد، وأن قوات بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في الشمال السوري، وذلك من أجل الحفاظ على أمن تركيا وأمن الأشقاء في إدلب، على حد تعبيره.
ودعا “أردوغان” الجانب الروسي إلى ضرورة أن ينأى بنفسه بما يخص الرد التركي، مطالباً موسكو بعدم عرقلة الجهود التركية لإرساء السلام في المنطقة، ومحذراً في الوقت نفسه من مغبة اختبار العزيمة التركية بمثل هذه الهجمات.
وقد قام النظام السوري ليلة الأمس باستهداف نقطة مراقبة تركية على أطراف مدينة سراقب، وأسفر الاستهداف عن مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، لترد نقاط المراقبة التركية باستهداف 46 موقع تابع لقوات نظام الأسد في المنطقة.
اقرأ أيضاً: “طبول الحرب تقرع”.. 100 آلية عسكرية تركية تدخل مدينة سراقب.. والجيش التركي يشتبك مع قوات الأسد قرب المدينة
روسيا وإيران تعلقان على استهداف تركيا لمواقع قوات الأسد
وفي سياق متصل، توالت تصريحات موسكو وطهران على استهداف القوات التركية عدة مواقع تابعة للنظام السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقال “مركز المصالحة في القاعدة الجوية الروسية” إن القوات التركية أجرت العديد من التحركات قرب إدلب دون إبلاغ الجانب الروسي، الأمر الذي أدى إلى استهدافها من قبل قوات نظام الأسد، أثناء قصفه للإرهابيين، بحسب مزاعم مركز المصالحة في حميميم.
وادعى “مركز المصالحة” أن روسيا تسيطر على المجال الجوي في الشمال السوري قرب إدلب، وبأن تركيا لم تنفذ أي غارة جوية على مواقع تابعة للنظام السوري، وبأن طائرات “إف 16” التابعة لتركيا لم تحلق في أجواء مدينة إدلب.
وفي الشأن ذاته، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “عباس موسوي” على الرد التركي بالقول: “إن للنظام في دمشق كل الحق بشن العمليات على كافة الأراضي السورية التي تتعرض لاحتلال أو تعرض وحدة وأمن سوريا للخطر والتهديد”، على حد وصفه.
وأشار “موسوي” إلى تفهم بلاده أن بعض الدول قلقة بشأن الحملة العسكرية على إدلب، مدعياً أنه على هذه الدول ترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه.