انتشار ظاهرة خطيرة في سوريا وخبراء اجتماعيون يحذرون من تداعياتها على النسيج السوري (فيديو)
انتشار ظاهرة خطيرة في سوريا وخبراء اجتماعيون يحذرون من تداعياتها على النسيج السوري (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
مع ازدياد تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من الظواهر الخطيرة التي ستؤثر بشكل كبير على بنية ونسيج المجتمع السوري خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لتأكيدات خبراء اجتماعيون.
وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاجتماعي “نورس معروف” في حديث لوسائل إعلام محلية إلى أن الظاهرة الجديدة المنتشرة من شأنها أن تؤدي إلى اختلال بنيوي” خطير وكبير سيؤثر على البلاد في المدى القريب.
وأوضح الخبير في معرض حديثه أن الظاهرة الخطيرة تتمثل بأن التفكير بالهجرة ومغادرة البلاد لم يعد يقتصر فقط على فئة الشباب، بل إن الهجرة إلى خارج سوريا باتت حلماً يراود حتى الأطفال وكبار السن.
وأرجع “معروف” أسباب تفكير معظم السوريين بالهجرة إلى أن الأجور والرواتب في سوريا حالياً لم تعد تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية أو لسد الحد الأدنى من رمق العائلات.
ونوه أن الوضع الحالي في سوريا لم يعد يسمح لأحد من السوريين أن يفكر بالبقاء في البلاد، مؤكداً أن الأمر يشمل جميع فئات المجتمع وبمختلف مستوياتهم ومشاربهم الفكرية والثقافية ومستوى تعليمهم.
ولفت إلى دول العالم قامت باستقطاب أعداد كبيرة من العلماء والأطباء والمبدعين والصناعيين ورجال الأعمال، حيث استغلت تلك الدول حلم السوريين بالهجرة واستثمرت الأمر لصالحها في ظل عدم وجود أي دوافع أو مقومات تجعل السوريين يفكرون في البقاء ببلادهم وإعادة بنائها من جديد.
وحذر الخبير من خطورة هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن الأسعار سترتفع بشكل أكبر خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك بسبب ندرة اليد العاملة وهجرة العقول والخبراء السوريين بحثاً عن مستقبلهم في الخارج.
اقرأ أيضاً: انتشار نوع جديد من الزواج في سوريا تحت وطأة تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)
وأفاد أننا مقبلين على مرحلة صعبة للغاية في سوريا، حيث ستصبح مسألة إيجاد اليد العاملة مكلفة حالها كحال العديد من مدخلات الإنتاج.
وأضاف أن نسيج المجتمع السوري سيتأثر بشكل كبير خلال السنوات القليلة القادمة، حيث سترتفع نسبة كبار السن في البلاد على حساب الفئة الشابة والفتية بسبب الهجرة.
لمشاهدة الفيديو: من هنا
ونوه إلى أن نسيج المجتمع السوري مرشح لأن يصبح شبيهاً بالنسيج الاجتماعي في معظم الدول الأوروبية، حيث يسير المجتمع السوري بخطى ثابتة نحو أن يصبح مجتمعاً يعاني من الكهولة.
وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن استمرار هجرة السوريين بهذه الوتيرة سيزيد من المعاناة الاجتماعية والاقتصادية في سوريا بشكل كبير في المدى المنظور، لافتاً أن مواجهة خطورة هذه الظاهرة تتطلب تضافراً لجهود جميع الجهات في البلاد، فضلاً عن دور المجتمع الأهلي في خلق ظروف مناسبة لإقناع الراغبين بالهجرة بأن يعدلوا عن الفكرة ويبقوا في سوريا.
