أخر الأخبار

انتشار نوع جديد من الزواج في سوريا تحت وطأة تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)

انتشار نوع جديد من الزواج في سوريا تحت وطأة تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

أجبرت الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في سوريا معظم السوريين إلى تغير عاداتهم وتقاليدهم في مختلف مجالات الحياة، سواءً بالنسبة للعادات الغذائية أو عادت الزواج، حيث انتشر نوع جديد من الزواج في سوريا مؤخراً تحت وطأة الوضع الحالي في البلاد.

وأشارت تقارير محلية إلى أن معظم الفتيات في سوريا ينتظرون بفارغ الصبر فرصة الزواج من شبان مهاجرين إلى إوروبا، حيث بات يعرف هذا النوع من الزواج باسم “زواج لم الشمل”.

وأوضحت التقارير أن نسبة الفتيات في سوريا باتت ثلاثة أضعاف نسبة الذكور، لذلك تحاول الفتيات البحث عن فرصة العمر المتمثلة بالزواج من أحد الشبان المتواجدين في أوروبا، وإلا فإن العنوسة ستكون بانتظار عدد كبير من الفتيات.

وبينت أن هناك عاملان يحولان دون زواج الفتيات من شبان متواجدين داخل سوريا، ألا وهي قلة الشباب المؤهلين للزواج، لاسيما من الناحية المادية، بالإضافة إلى عدم وجود عمل ثابت للشبان يضمنون من خلاله مستقبلهم، الأمر الذي يجعلهم يعرضون عن الزواج.

وأضافت التقارير أن عادة الزواج من خلال جلسات التعارف العائلي أو عن طريق الأهل، باتت من العادات شبه المنقرضة، حيث أن معظم الفتيات السوريات يتطلعن للزواج بشبان حالتهم المالية جيدة، وهم قلة قليلة في البلاد، لذلك فإن التوجه الأكبر لدى الفتيات ينصب نحو الزواج من شبان مغتربين، إذ تأمل الفتيات العيش ضمن ظروف أفضل.

ونوهت إلى أنه وعلى الرغم من طول مدة الانتظار بعد عقد القران بالنسبة لزواج لمل الشمل، فإن هذا الخيار يبقى أفضل بكثير من سنوات الانتظار دون فائدة، حيث سيكون مصير عدد كبير من الفتيات العنوسة في حال عدم تمكنهم من الزواج بطريقة لم الشمل.

ولفتت التقارير إلى أن الشباب الراغبين بالزواج في الداخل السوري والذين ينتمون إلى الطبقة الفقيرة غير مرغوب بهم في للزواج، فمعظم الفتيات يفكرن في مستقبل أفضل وحياة وردية خارج أسوار الوطن.

اقرأ أيضاً: أرقام مرعبة حول نسبة النساء في سوريا وحديث عن تحولات خطيرة طرأت على بنية المجتمع السوري

ونقلت التقارير عن إحدى الفتيات تأكيدها أن الوصول إلى العنوسة أفضل بكثير من الخوض في زواج فاشل وتكوين أسرة فاشلة.

وأشارت الفتاة أن الحصول على لقب عانس أفضل بكثير من تكوين أسرة لا استطيع تلبية أبسط احتياجاتها بسبب الضائقة المالية، وفق وصفها.

لمشاهدة الفيديو: من هنا

تجدر الإشارة إلى أن آخر التقديرات تشير إلى أن نسبة الشبان السوريين العازفين عن الزواج قد وصلت إلى أكثر من 60 بالمئة، حيث يحبذ الشبان عدم الزواج والخوض في تجربة مجهولة المستقبل والمصير.

وأرجعت التقارير السبب الرئيسي لعزوف الشباب في سوريا عن الزواج إلى استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، وعدم قدرة الشباب على تأمين مستلزمات ومتطلبات الزواج من مهر ومسكن وما إلى ذلك.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: