سوريا.. حيلة جديدة للاستيلاء على آلاف المليارات والوضع الاقتصادي من سيء إلى أسوأ!
سوريا.. حيلة جديدة للاستيلاء على آلاف المليارات والوضع الاقتصادي من سيء إلى أسوأ!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية متطابقة أن حكـ.ـومة النظـ.ـام بدأت مؤخراً بإتباع أساليب وحيل جديدة من أجل الاستيلاء على آلاف المليارات، مشيرين إلى أن الحكـ.ـومة تحولت إلى جابي ضرائب يلهث وراء جمع الأموال لسد العجز في الخزينة العامة وموازنة العام الحالي.
وضمن هذا السياق أكد رجل أعمال سوري أن الأسلوب الجديد للاستيلاء على الأموال تقوم به الحكـ.ـومة عبر أدواتها الأمـ.ـنية تحت شعار “من أين أتيت بالدولار؟”.
وأوضح رجل الأعمال المقيم حالياً في الداخل السوري والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمـ.ـنية أن مكتب مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب وغسيل الأموال في العاصمة دمشق قام باستدعائه من أجل التحقيق معه حول مصدر الدولارات التي سدد بموجبها ثمن المواد والبضائع كان قد استوردها من الخارج قبل فترة.
وأشار في حديث لموقع “العربي الجديد” إلى أنه قام بالذهاب إلى المكتب المذكور، مضيفاً أنه دخل إلى غرفة يوجد فيها 3 أشخاص، مرحجاً أن يكون اثنين منهما من الأمـ.ـن.
وأردف بالقول: “سألني الشخص الثالث المتواجد في الغرفة سؤالاً واحداً فقط.. وهو من أين جلبت الدولارات التي سددت فيها ثمن بضاعتك وأنت لم تحصل على تمويل من المصرف المركزي ولم تقوم بشراء الدولار من شركات الصرافة”.
وبيّن رجل الأعمال أنه حصل على مهلة 7 أيام من أجل تقديم تبريرات بشأن مصدر تمويل مستورداته، بالإضافة إلى تقديم كشف حساب بنكي يظهر الأرصدة المالية وآلية سداد ثمن المواد المستوردة.
ونوه إلى أن ما سبق يعتبر ابتزازاً واضحاً ضمن آلية جديدة وأسلوب احتـ.ـيالي يعتمده النظـ.ـام، موضحاً بالقول: “أنا في وضع خطـ.ـر.. فإن قدمت بالإفصاح عن حساباتي وأرصدتي خارج البلاد من الممكن أن يتهمونني بتمويل الإرهـ.ـاب والثـ.ـورة كما فعلوا مع غيري من أجل إجباري على دفع الإتاوة”، على حد تعبيره.
وفي شأن ذي صلة، انتقد العديد من الصناعيين السوريين إنفاق حكـ.ـومة البلاد ملايين الليرات السورية على معـ.ـارض داخلية وخارجية للصناعات المحلية، وذلك في الوقت الذي تنهـ.ـك فيه الصناعة المحلية بقرارات جـ.ـائرة من شأنها رفع تكاليف الإنتاج.
وقال صناعي سوري لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية أن الأوضاع الاقتصادية في سوريا من سيء إلى أسوأ، لاسيما بما يخص قطاع الصناعة، مرجعاً ذلك إلى تحول الحكـ.ـومة من داعم للاقتصاد إلى مجرد جابي ضرائب هدفه الأول والأخير سد العجز في خزينة الدولة.
وحذّر الصناعي في معرض حديثه من تداعيات خطـ.ـيرة على قطاع الصناعة في سوريا، وذلك بسبب تخبط السياسة الاقتصادية وإصدار قرارات غير مدروسة وغير منطقية، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل أرقاماً قياسية تزامناً مع هبوط عملات الملاذ الآمن والذهب يصل لذروة سعرية جديدة!
ومن بين تلك القرارات التي انتقدها الصناعي السوري، هو قرار منـ.ـع أصحاب السجل التجاري من الدرجة الرابـ.ـعة من الاستـ.ـيراد والتصدير.
وأشار إلى أن هذا القرار يفيد التجار الصغار بدعم لا تتعدى قيمته الـ 50 دولاراً، ويلغي فرص عمل تجاري أكبر ربما تكون عائداته الاقتصادية أضعاف ذلك المبلغ، مشيراً إلى أن حكـ.ـومة البلاد لا تمـ.ـانع تحول التـ.ـاجر الصغير من عامل إلى عـ.ـاطل عن العمل بحاجة إلى المساعدة، وفق تعبيره.