أخر الأخبار

صفقة بيع غير معلنة.. الصين تدخل على الخط في سوريا وتستحوذ على ثروات قيمتها مليارات الدولارات (فيديو)

“صفقة بيع غير معلنة” الصين تدخل على الخط في سوريا وتستحوذ على ثروات قيمتها مليارات الدولارات (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن صفقة بيع غير معلنة تم إبرامها وراء الكواليس بين الصين والنظام السوري خلال الزيارة التي أجراها “بشار الأسد” إلى بكين منذ أيام برفقة زوجته “أسماء الأخرس”، مشيرة إلى أن الصين ستدخل على الخط في سوريا بقوة بعد هذه الصفقة.

وأوضحت التقارير أن الصفقة غير المعلنة من شأنها أن تمنح الصين القدرة على الاستحواذ على ثروات جديدة في سوريا تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، حيث لم يبقى أمام “الأسد” سوى الباب الصيني ليطرقه من أجل الحصول على تمويل يبقيه واقفاً على قدميه لفترة أطول.

وبينت التقارير أن ما تم إعلانه من قبل الجانبيين الصيني والسوري حول الاتفاقيات التي تم توقيعها هو جزء صغير جداً من حقيقة ما تم الاتفاق عليه، حيث نقلت الصحف عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن توقيع “شراكة إستراتيجية بين بكين ودمشق ستجعل سوريا تنتقل من الحضن الروسي إلى الحضن الصيني.

وأضافت المصادر الدبلوماسية بأن أهمية الصفقات الموقعة مؤخراً بين بكين ودمشق تكمن بأن سوريا ستكون أولى ممتلكات موسكو الخارجية التي ستخسرها روسيا لصالح الصين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي وصعيد الاستثمارات والاستحواذ على الثروات والموارد الطبيعية في سوريا.

ونوهت المصادر إلى أن الاستثمارات الصينية في سوريا من المرجح أن لا تتعرض للعقـ.ـوبات بشكل مباشر، لأن بكين في الغالب ستستثمر في سوريا دون أن يكون هناك تبادل للأموال يعرضها للمساءلة أمام دول الغرب.

ولفتت إلى أن الصين تلعبها بشكل صحيح في سوريا، فهي تريد البدء ببرامج إعادة الإعمار هناك، لكن في السياق الذي يخدم مبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها دمشق العام الفائت، حيث من الممكن أن تستفيد بكين من تصنيف مشاريعها ضمن إطار العمل الإنساني في سوريا من بوابة بدء مشاريع التعافي المبكر التي تخدم مشروعها الكبير في المنطقة.

ووفقاً للمصادر، فإن موسكو على الأرجح هي التي أفسحت المجال أمام بكين للاستحواذ على ما تبقى من ثروات سوريا وتنفيذ مشاريع جديدة واستثمارات مهمة خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يكشف تفاصيل خطة جديدة لوقف تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار

وأرجعت المصادر ذلك إلى أن موسكو لم يعد لديها القدرة على تنفيذ مشاريع جديدة أو افتتاح استثمارات ضخمة في سوريا، لذلك قررت فسح المجال أمام بكين كونها أحد أبرز حلفائها القادرين على الاستثمار في المنطقة بشكل لا يعرض المصالح الروسية للخطر.

وأفادت بأن بكين لديها رغبة عارمة للوصول إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، وذلك من أجل ربط مشاريعها التي تمر في معظم الدول الجنوب آسيوية، حيث تنظر الصين إلى سوريا على أنها حلقة وصل إستراتيجية مهمة على البحر المتوسط.

وأما بالنسبة للفوائد التي ستجنيها دمشق وموسكو، فأشارت المصادر إلى أن روسيا ستتقاسم الفوائد من بكين بعد عجزها عن تمويل التنقيب عن النفط والغاز في سوريا وإسناد المهمة إلى الصين، بينما من الممكن أن تستفيد دمشق اقتصادياً، لاسيما بما يخص مسألة استقرار وتحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية.

وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن بكين ترى بأن سوريا بلداً مستواه الاقتصادي صفر، الأمر الذي يمنحها مساحة واسعة جداً للبدء باستثمارات في مختلف المجالات، ابتداءً بالطرقات والجسور والموانئ والمطارات، مروراً بمشاريع النفط والغاز والموارد الطبيعية، وصولاً إلى الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: