أخر الأخبار

مبادرة كويتية جديدة بخصوص الحل النهائي في سوريا وعرض مغري مقدم لبشار الأسد!

مبادرة كويتية جديدة بخصوص الحل النهائي في سوريا وعرض مغري مقدم لبشار الأسد!

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت دولة الكويت موقفاً حاسماً حيال مسار التطبيع العربي مع النظام السوري، مؤكدة أنها لن تخرج عن إجماع الدول العربية بخصوص التعامل مع التطورات الأخيرة على الساحة السورية، وذلك في ظل مساعي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة دمشق للحضن العربي.

وضمن هذا السياق، طرحت دولة الكويت مبادرة جديدة بخصوص الحل النهائي في سوريا، حيث اعتبرت بعض المصادر الدبلوماسية أن المبادرة الكويتية تعد بمثابة عرض مغري مقدم لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً رسمياً حول التطورات الأخيرة التي يشهدها الملف السوري، وذلك بعد اللقاء الوزاري الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعـ.ـراق، لمناقشة مسألة عودة نظام الأسد لشغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية.

وحول تفاصيل المبادرة الكويتية الجديدة، أوضح البيان أن على النظام السوري أن يتخذ بعض الخطوات الحقيقية والملموسة والقيام بإجراءات عملية على أرض الواقع من شأنها بناء الثقة قبل الحديث عن الموافقة على عودته إلى الحاضنة العربية تطبيع العلاقات معه.

وجاء في البيان أن على النظام السوري أن يبدأ ببناء الثقة عبر القيام بإطلاق سـ.ـراح المعتـ.ـقلين والكشف عن مصير جميع المفـ.ـقودين، بالإضافة إلى تسهيل العودة الآمنة للاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم.

كما تضمنت المبادرة الكويتية ضرورة قيام النظام السوري بتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في عموم المناطق في سوريا.

وشدد على البيان كذلك الأمر على أهمية أن يقوم النظام بإبداء مرونة كبيرة بما يخص مسألة استئناف أعمال اللجنة الدستورية وصولاً إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة.

وأشار البيان إلى أن المملكة العربية السعودية والدول العربية التي شاركت في الاجتماع الوزاري في الرياض، قدموا مبادرات تهدف بشكل أساسي إلى التوصل لحل حقيقي وشامل للملف السوري.

وأكد البيان على وجود توافق بين الدول المجتمعة على إيجاد حل سياسي في سوريا من شأنه أن ينهي كافة تداعيات الأزمـ.ـة السورية بما يضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة “فايننشال تايمز” عن وجود معارضة حـ.ـادة من قبل بعض الدول لمسألة التقارب بين المملكة العربية السعودية ونظام الأسد.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها سطت من خلاله الضوء على ما جرى خلال اللقاء الوزاري في الرياض، أن دول قطر والأردن والكويت قد أبدوا اعتراضهم على مسار التطبيع بين السعودية والنظام السوري، حيث تساءلت تلك الدول عن الجدوى والفائدة من مثل هذه الخطوة.

اقرأ أيضاً: لافروف يطلق تصريحاً مهماً بشأن سوريا وتركيا تحدد موعـ.ـد انسحاب قواتها من الشمال السوري!

ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن إحدى أهم نقاط الخـ.ـلاف على الموقف من نظام الأسد، هي تجارة “الكبتـ.ـاغون” وعمليات التهريـ.ـب المنظمة من الأراضي السورية إلى الأردن ودول الخليج تحت مظـ.ـلة النظام السوري.

كما اعتـ.ـرضت الدول على مسار التطبيع وإعادة العلاقات مع النظام السوري في ظل بقاء دمشق تحت العباءة الإيرانية وعدم اتخاذ أي خطوات من قبل نظام الأسد من أجل الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: