أخر الأخبار

مبادرة تركية عربية بشأن سوريا وحديث عن موافقة بشار الأسد واعتراض إيراني!

مبادرة تركية عربية بشأن سوريا وحديث عن موافقة بشار الأسد واعتراض إيراني!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن مبادرة جديدة تخص الملف السوري، لاسيما مسار العملية السياسية للتوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا، مشيرة إلى أن المبادرة عبارة عن مسارين منسجمين على صلة وثيقة ببعضهما البعض من خلال خطوات تركية وعربية مشتركة.

ونوهت المصادر إلى أن المسار الأول للمبادرة تقوده تركيا برعاية مباشرة من قبل القيادة الروسية، وتتمثل باتخاذ خطوات لتقريب وجهات النظر إلى أقصى درجة ممكنة بين دمشق وأنقرة خلال الفترة المقبلة.

ولفتت إلى أن السمار الثاني هو المبادرة العربية التي تقودها الأردن بدعم من قبل المملكة العربية السعودية، وتتمثل بتقديم عرض لنظام الأسد لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول العربية وإعادته إلى جامعة الدول العربية مقابل اتخاذ خطوات تجد من التواجد الإيراني في سوريا.

وبحسب المصادر فإن المسارين يمكن اعتبارهما مبادرة واحدة، وذلك لأن أهدافهما ينسجمان مع بعضهم إلى حد كبير، منوهة أن صلة الوصلة بين المسارين هي القيادة الروسية.

وأوضحت المصادر أن روسيا ستحاول في الفترة المقبلة دمج المسارين مع بعضهما البعض من أجل أن تأخذ المبادرة زخماً أكبر على الصعيد الدولي على اعتبار مشاركة تركيا والأردن والسعودية فيها تعتبر أمراً مهماً وغير مسبوقاً في المبادرات التي تم تقديمها سابقاً بخصوص الحل في سوريا.

وبينت أن روسيا فرضت خلال الأيام القليلة الماضية ضغطاً كبيراً على رأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل الموافقة المبادرة الجديدة التركية العربية بشأن الملف السوري والحل النهائي في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

ونوهت إلى أن “بشار الأسد” قد أبدى موافقته على المبادرة شريطة أن تكون برعاية مباشر من قبل روسيا مع تحفظه على بعض البنود المتعلقة بتقليص الدور الإيراني في سوريا وتخفيف العلاقات بين دمشق وطهران.

وفي هذا الصدد، أكدت تسريبات إعلامية أن إيران اعترضت على موافقة “بشار الأسد” على المبادرة الجديدة دون الرجوع إليها أو أخذ مشورتها.

ولفتت المصادر إلى أن إيران أبدت غضبها الشديد من النظام السوري في الأشهر الأخيرة، وذلك على خلفية تهميشها والمضي قدماً في مسار التطبيع مع الجانب التركي برعاية روسية دون إشراكها في هذا المسار.

ووفقاً للمصادر فإن وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” قد زار دمشق خلال الأسبوعين الماضيين والتقى “بشار الأسد” من أجل توبيخه وإعطائه أوامر جديدة، مفادها أنها ستعرقل أي مسار جديد في سوريا ما لم تكن طرفاً رئيسياً فيه.

اقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تفجر مفـ.ـاجأة من العيار الثقيل وتتحدث عن نشوب حرب إقليمية شاملة في سوريا قريباً!

وأشارت إلى أن الوزير الإيراني طالب “بشار الأسد” بالانسحاب من مسار التطبيع مع أنقرة ووضع شرط مشاركة إيران في هذا المسار لمواصلة المباحثات والاجتماعات مع المسؤولين الأتراك.

الجدير بالذكر أن العديد من التقارير الإعلامية قد أشارت إلى أن وجود تفاهم جديد بين روسيا وتركيا على إشراك إيران في المباحثات الجارية بين أنقرة ودمشق، منوهة أن مسؤولين إيرانيين سيحضرون الجولة المقبلة من المحادثات المزمع عقدها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: