“ليست بالأسعار”.. صناعي سوري يتحدث عن مشكلة الاقتصاد الحقيقية في سوريا
“ليست بالأسعار”.. صناعي سوري يتحدث عن مشكلة الاقتصاد الحقيقية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث الصناعي السوري المقرب من النـ.ـظـ.ـام “عصام تيزيني” عن المشكلة الحقيقية التي يعـ.ـاني منها الاقصاد السوري، منتقداً الطريقة التي تتعامل من خلالها الحـ.ـكـ.ـومة مع تطورات الأوضاع الاقشتصادية في البلاد خلال الفترة الماضية.
وقال “تيزيني” في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن الحـ.ـكـ.ـومة السورية تـ.ـصـ.ـدر قوانين ومراسـ.ـيـ.ـم تعـ.ـسـ.ـفية لمـ.ـعـ.ـاقبة من يـ.ـرفـ.ـع الأسعار ولا تحـ.ـاسـ.ـب نفسها على تـ.ـجـ.ـاهل قدرة الناس على الشـ.ـراء، وفق تعبيره.
وطالب الصناعي السوري حـ.ـكـ.ـومة النـ.ـظـ.ـام أن تعمل على البحث عن مـ.ـطـــ.ـارح ترفـ.ـع قدرة المـ.ـواطـ.ـن على الشـ.ـراء، على حد قوله.
وأوضح “تيزيني” أن مشكلة السوريين الرئيسية ليست بالأسعار التي تسجل ارتفاعات متتالية بشكل شبه يومي، إنما المشـ.ـكـ.ـلة الحقيقية هي في قـ.ـدرتهـ.ـم على الشـ.ـراء.
ونوه إلى أن قدرة المواطنين السوريين الشرائية تنـ.ـهـ.ـار يوماً بعد يوم دون أن تجد الحـ.ـكـ.ـومة أي حل لهذا الأمر.
وأضاف: “السـ.ـادة حـ.ـمـ.ـاة المستهــ.ـلك في الحـ.ـكـ.ـومة الموقرة.. لمـ.ـاذا تـ.ـصـ.ـرون على أن الأسعار المرتفعة هي السـ.ـبـ.ـب في مـ.ـعـ.ـاناة الناس؟، علماً أن هـ.ـذه المشـ.ـكـ.ـلة هي نتيجة طبيعية لـ.ـمـ.ـا يحدث لاقتصادنا وعـ.ـمـ.ـلتنا من تراجـ.ـع”، وفق وصفه.
كما اعتـ.ـبـ.ـر أن الحـ.ـديــث المتكرر عن ارتفاع الأسعار وتـ.ـجـ.ـاهل انخفاض دخـ.ـل المواطن هو تـ.ـنـ.ـصل مـ.ـوصـ.ـوف من المـسـ.ـؤولية وابتـ.ـعـ.ـاد عن جوهر المشـ.ـكلة وإلا لـ.ـمـ.ـاذا لا نسمع عن أفـ.ـكـ.ـار وطـ.ـروحات ولقـ.ـاءات تنـ.ـاقـ.ـش هذه المعـ.ـضـ.ـلة؟.
وتابع متسائلاً: “لـ.ـمـ.ـاذا تجتـ.ـهـ.ـدون للـ.ـقـ.ـاء المنتجين والتـ.ـجـ.ـار طالبين منهم الالـ.ـتزام بقوائم الأسعار التي تفـ.ـرضـ.ـها ولا تتـ.ـحـ.ـدثون عن معـ.ـالجة مشـ.ـكـ.ـلة المستهـ.ـلك وجيبه المـــ.ـهـ.ـترئ؟”.
وأردف بالقول: “تصدرون قـ.ـوانـ.ـين ومراسيم معظمها تعـ.ـسفـ.ـية لمـ.ـعـ.ـاقبة من يـ.ـرفـ.ـع الأسعار ولا تحـ.ـاسـ.ـبون أنفسكم على تجـ.ـاهـ.ـل قدرة الناس على الشـ.ـراء وثبات دخلـ.ـهـ.ـم”، متسائلاً: “مـ.ـتـ.ـى سيتمكن مـ.ـوظـ.ـف الدولة من الصـ.ـمـ.ـود براتبه أكـ.ـثـ.ـر من ثـ.ـلاثة أيـ.ـام؟”.
وأكد الصناعي السوري أن المشـ.ـكـ.ـلة ليـ.ـسـ.ـت بالأسعار: “فـ.ـلا تركزوا فقـ.ـط على ضبـ.ـطـ.ـها (على أهمية ذلك طبعا)، على حد تعبيره.
وختم “تيزيني” حديثه بالإشارة إلى أنه منذ عام 2011 وحتى اليوم حـ.ـصـ.ـل أمران، الأول العملة الوطنية تراجـ.ـعـ.ـت ثمانين ضعفاً، وتـ.ـضـ.ـاعفت الأسعار بـ.ـنـ.ـفس القدر وربما أكثر.
والأمر الثاني تـ.ـضـ.ـاعف متـ.ـوسـ.ـط دخـ.ـل الفرد أربـ.ـع مرات في أحـ.ـسـ.ـن الأحوال، والمـ.ـفـ.ـارقة بحسب رأيه أن حـ.ـمـ.ـاة المستهـ.ـلك يعـ.ـانـ.ـدون منطق الاقتـ.ـصـ.ـاد بفرض أسعار مخـ.ـفـ.ـضة ولا يعـ.ـالـ.ـجـ.ـون الأمر الـ.ـثـ.ـاني والأهم.
وكانت الحـ.ـكـ.ـومة السورية قد أصدرت العديد من القرارات الرسمية الت نصت على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفـ.ـرض قـ.ـوانـ.ـين الجـ.ـبـ.ـاية وتحصيل الضـ.ـرائـ.ـب في الفترة السابقة.
كما شملت القرارات “الخبز والأدويـ.ـة والسـ.ـكـ.ـر والرز والمـ.ـازوت والبنزين والغاز ووسـ.ـائل النـ.ـقـ.ـل والأعـ.ـلاف والخـ.ـضـ.ـار والفواكه واللحوم، وسـ.ـط تـ.ـجـ.ـاهـ.ـل تدهـ.ـور الأوضـ.ـاع المـ.ـعـ.ـيشية وغـ.ـلاء الأسعار.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تفقد المزيد من قيمتها أمام الدولار والعملات الأجنبية وارتفاع بأسعار الذهب محلياً
تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد تزداد سواءً يوماً بعد يوم في سوريا، وذلك تزامناً مع تدني رواتب الموظفين وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين السوريين.
ويضاعف إلى ذلك استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد اليوم إلى مستويات الـ 3525 ليرة سورية.