بعد الموقف السعودي.. قطر تتخذ موقفاً حاسماً من عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية!
بعد الموقف السعودي.. قطر تتخذ موقفاً حاسماً من عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت دولة قطر موقفاً حاسماً من عودة نظام الأسد إلى شغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس مع نظيريه التركي “مولود جاويش أوغلو”، والروسي “سيرغي لافروف” إلى معارضة بلاده لعودة النظام السوري إلى مجلس جامعة الدول العربية.
وقال الوزير القطري إن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مازالت قائمة حتى الآن، في إشارة منه إلى عدم وجود أي تغيرات في سلوك النظام طيلة الأعوام الماضية.
وأكد في معرض حديثه أن عودة نظام الأسد إلى الحضن العربي مرهونة بتنفيذه للقرارات الدولية المتعلقة بالملف السوري والمضي قدماً بمسار الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
جاء حديث “آل ثاني” رداً على مطالبة وزير الخارجية الروسي “لافروف” خلال المؤتمر بضرورة إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وفي سياق متصل، لفت الوزير القطري أنه بحث الوضع الإنساني في سوريا خلال الاجتماع مع “أوغلو” و”لافروف”، موضحاً أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
كما أكد على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى وجود توافق بين روسيا وتركيا وقطر على أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكرياً بأي حال من الأحوال.
ونوه “آل ثاني” إلى أن قـ.ـضية السوريين في عقول وقلوب الشعب القطري، مؤكداً أن بلاده لعبت دوراً إنسانياً كبيراً في سوريا.
وأوضح أن على جميع الدول أن تتعاون في المرحلة المقبلة من أجل الدفع بالجهود الدولية الرامية للتوصل لحل حقيقي وشامل للأوضاع في سوريا.
وشدد الوزير القطري على أن بلاده تدعم مسار اللجنة الدستورية السورية، بما يضمن عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.
اقرأ أيضاً: روسيا تستبعد إيران من اجتماع الدوحة وحديث عن مسار سياسي جديد في سوريا.. إليكم تفاصيله!
وجاء الموقف القطري بخـ.ـلاف موقف كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، حيث قال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” في مؤتمر صحفي جمعه مع “لافروف” يوم الأربعاء الماضي، إن سوريا تستحق العودة للحضن العربي.
وأشار الوزير السعودي أن بلاده تدعم عودة سوريا لمجلس جامعة الدول العربية دون أن يربط هذا الأمر بتنفيذ نظام الأسد للقرارات الأممية.
وكان وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد آل نهيان” قد اتخذ موقفاً مشابهاً للموقف السعودي في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي “لافروف” يوم الثلاثاء الفائت، إذ قال إن “بدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها العربي أمر لا بد منه”.
اقرأ أيضاً: هل تم نقل بشار الأسد وزوجته إلى روسيا على متن طائرة خاصة بعد تراجع حالتهما الصحية.. مصادر توضح!
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة العربية كانت قد قررت خلال شهر تشرين الثاني من عام 2011 تعليق عضوية سوريا في مجلسها، وذلك بسبب استخدام النظام السوري للخيار العسكري لإخمـ.ـاد ثورة السوريين ضده.
وقد طالبت عدة أطراف عربية في الآونة الأخيرة بضرورة إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، ومن أبرز تلك الأطراف “مصر” و”الإمارات”، وبدرجة أقل “السعودية”.