أخر الأخبار

ما يحدث الآن لم يحصل من ذي قبل وخبراء يعلنون دخول الليرة السورية والاقتصاد السوري لغرفة الإنعاش

ما يحدث الآن لم يحصل من ذي قبل وخبراء يعلنون دخول الليرة السورية والاقتصاد السوري لغرفة الإنعاش!

طيف بوست – فريق التحرير

دخلت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا مرحلة جديدة غير مسبوقة، حيث أكدت مصادر اقتصادية محلية أن ما يحدث الآن في البلاد لم يحصل من ذي قبل، لاسيما بما يتعلق بمسألة توفر المشتقات النفطية والوقود والمحروقات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

وضمن هذا السياق، أشار خبراء في مجال الاقتصاد في حديث خاص لموقع “طيف بوست” أن الليرة السورية من الممكن القول أنها دخلت إلى العناية المركزة وأصبحت بحاجة إلى إنعاش عاجل.

وبيّن الخبراء أن الليرة السورية في حال لم تتدخل الجهات المعنية لإنقاذها، فإن الطريق يبدو ممهداً أمامها نحو الانهيار بشكل كامل في الفترة المقبلة.

ولفت الخبراء إلى أن الجهات الرسمية كانت تتوقع أن يصل سعر صرف الليرة السورية مع نهاية عام 2022 إلى مستويات أقل من حدود الـ 5000 ليرة سورية لكل دولار، إلا أن اتجاه الليرة خالف توقعات المسؤولين عن الملف الاقتصادي في البلاد كلياً.

ووفقاً للخبراء فإن وصول سعر صرف الليرة السورية قبل نهاية العام الجاري لمستويات قريبة من عتبة الـ 6000 ليرة سورية للدولار الواحد ينذر بأن الليرة السورية قد تتعرض لانتكاسة كبيرة خلال الربع الأول من عام 2023.

كما أكدوا أن الحد الذي من الممكن أن تصل إليه الليرة السورية في الانخفاض غير واضح حد اللحظة، ولا يمكن التنبؤ به في ظل عدم خضوع الليرة السورية والاقتصاد السوري عموماً لأي مؤشرات اقتصادية أو بيانات منطقية يمكن الاعتماد عليها في مسألة التوقعات متوسطة وبعيدة المدى.

ونوهوا إلى أن ما يحدث حالياً في سوريا يشير إلى أن الاقتصاد السوري ككل قد دخل لغرفة الإنعاش وليس الليرة السورية فحسب، في ظل استفحال أزمة النفط والكهرباء في البلاد بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب مصادر محلية فإن مادتي المازوت والبنزين مختفيتين من الأسواق السورية، حتى في السوق السوداء من النادر وجودهما، وفي حال توفر البنزين فإن سعر الصفيحة منه “20 ليتر” يصل إلى نحو 250 ألف ليرة سورية.

وأكدت المصادر أن طوابير السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة دمشق تمتد إلى 5 إلى 7 كيلومترات في بعض الأحيان، وأن السائق في حال أراد تعبئة سياراته بالوقود قد يحتاج للمبيت والنوم ليلة كاملة من أجل الوصول إلى مضخة التعبئة.

أوضحت أن السائق ورغم ساعات الانتظار الطويلة قد لا يتمكن من تعبئة سيارته لأن الكميات المتوفرة حالياً في محطات الوقود لا تغطي نصف عدد المنتظرين في الطوابير.

اقرأ أيضاً: الأزمة الاقتصادية في سوريا تستفحل إلى أقصى حد والليرة السورية تضرب موعداً مع التاريخ!

وتزامناً مع ما سبق وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي في بعض الأسواق السورية إلى نحو 250 ألف ليرة سورية في السوق الموازي، وذلك في حال توفرها.

وبينت المصادر أن الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً على حافة الهاوية، حيث من الممكن أن تتجه حكـ.ـومة البلاد إلى الإعلان عن عطلة رسمية مدتها أسبوع أو أكثر ريثما يتم حل مشكلة المشتقات النفطية التي سبب أزمة خانقة في المواصلات وعدم قدرة الموظفين على الوصول إلى أماكن عملهم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: