أخر الأخبار

تطورات جديدة توضح نقاطاً غامضة في التفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن الشمال السوري!

تطورات جديدة توضح نقاطاً غامضة في التفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن الشمال السوري!

طيف بوست – فريق التحرير

أنهت تفاهمات مبرمة بين روسيا وتركيا في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، وآذار/ مارس من عام 2020، مواجـ.ـهات محتـ.ـدمة في المنطقة الشمالية من سوريا، كان من الممكن أن تؤدي إلى تغيرات كبيرة في خارطة توزع السيطرة العسكرية هناك.

لكن تلك التفاهمات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بقيت غامضة إلى حد كبير، خاصة بما يتعلق بمسألة السيطرة على الطريقين الدوليين “إم 4″، و”إم 5” الاستراتيجيين.

وقد رافق ذلك الغـ.ـموض ضغـ.ـوطات مارسها كل طرف على الطرف الآخر من أجل فـ.ـرض سيطرة أحدهما على الطريقين أو جزء منهما عبر تقديم الدعم لحلفائهما سواءً قوات النظام المدعومة من موسكو أو فصائل المعارضة المدعومة من قبل أنقرة.

وكان من اللافت في الآونة الأخيرة حدوث تطورات جديدة وتحركات تركية وأخرى روسيا في المنطقة الشمالية من سوريا، ربما توضح إلى حد كبير بعض النقاط الغامضة في التفاهمات المبرمة بين الطرفين بشأن الشمال السوري.

وأبرز تلك التطورات تمثلت بالتصـ.ـعيد التركي على بلدة “عين عيسى” شمال محافظة الرقة الذي تزامن مع إخلاء القوات التركية عدة نقاط مراقبة تابعة لها من المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد في أرياف حماة وإدلب وحلب.

ويأتي ذلك وسط تأكيدات على أن تركيا ستخلي جميع النقاط الواقعة داخل مناطق النظام حتى تلك التي تقع على الطريق الدولي “إم 5” الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وكانت عدة مصادر محلية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، قد تحدثت يوم أمس، عن تحضيرات تجريها تركيا لشن عملية عسكرية بهدف السيطرة على بلدة “عين عيسى” شمال الرقة.

وأشارت المصادر إلى أن العملية التركية من الواضح أنها ستأتي بضوء أخضر روسي، وذلك نظراً لقيام روسيا بسحب قواتها من البلدة خلال الأيام القليلة الماضية.

اقرأ أيضاً: حشود وتحركات عسكرية تنذر بعملية تركية وشيكة وقوات الأسد تستعد لمواجهة الجيش التركي شرق الفرات!

وفي شأن متصل، وتزامناً مع التطورات الجديدة شرق الفرات ومساعي تركيا للسيطرة على بلدة “عين عيسى” الاستراتيجية التي تقع على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة الحسكة بمدينة حلب مروراً بمنتصف تلك البلدة، شهدت محافظة إدلب تحركات تركية لافتة قرب الطريق السريع “إم 5”.

فبعد أن أخـ.ـلت نقطتي “مورك” “وشيرمغار” شمال حماة، ونقطة “معرحطاط” جنوب إدلب التي تعد مفتاح الطريق الدولي “إم 5″، قامت تركيا بإخلاء عدة نقاط أخرى وسط تعـ.ـتيم من قبل الجيشين التركي والوطني السوري على عمليات الإخلاء.

في حين أكدت عدة مصادر محلية أن الجيش التركي كان قد أخـ.ـلى مؤخراً عدة نقاط مراقبة من مدينة “سراقب” شرق إدلب، بالإضافة إلى النقاط السابقة، وجميع تلك النقاط تقع على الطريق الدولي “إم 5”.

وتتمثل أهمية تلك التحركات وإخلاء تركيا لكافة نقاط المراقبة على الطريق الدولي “إم 5″، بأن النظام سيكون مسيطراً بشكل كامل على هذا الطريق، وبالتالي سيتمكن من إعادة تشغيله خلال الفترة المقبلة.

وهذا ما يوضح بعضاً من الغـ.ـموض في التفاهمات المبرمة بين روسيا وتركيا، حيث من المرجح أن تسمح موسكو لأنقرة بالسيطرة على بلدة “عين عيسى” مقابل سماح أنقرة لروسيا والنظام بإعادة تشغيل الطريق الدولي “إم 5”.

وفي ضوء ما سبق ستتم إعادة تشغيل الطريق الدولي “إم 4” شرق الفرات ابتداءً من الحسكة وصولاً إلى العاصمة دمشق، مروراً بمدينة “سراقب” شرق إدلب.

إلا أن روسيا ونظام الأسد يسعيان لفتح الطريق الدولي الآخر “إم 4” الواقع جنوب إدلب، الأمر الذي سيسمح لهما بربط مناطق شمال شرق سوريا بغربها على الساحل السوري، كما يربط جميع تلك المناطق مع وسط وجنوب البلاد عند عـ.ـقدة “سراقب” التي تمثل صلة الوصل بين ثلاث طرق دولية رئيسية في سوريا.

اقرأ أيضاً: فراس طلاس يتحدث عن خلاف كبير داخل قصر الأسد في دمشق.. ماذا يحدث هناك؟

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الموقع مطلع شهر آذار/ مارس الماضي بين روسيا وتركيا، قد نص على تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين على طريق “إم 4” جنوب إدلب، وذلك على أن يكون جنوب الطريق تحت إشراف القوات الروسية بمسافة 6 كيلومترات، والمسافة نفسها شماله بإشراف الجيش التركي.

وفي تلك الأثناء بقي هذا البند من الاتفاق غامضاً بشأن إشراف روسيا على مناطق خارج سيطرتها جنوب الطريق “إم 4″، وهي منطقة “جبل الزاوية” التي ما تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: