بوتين يبحث هاتفياً مع “أردوغان” و”روحاني” الملف السوري.. وألمانيا والأردن تؤكدان دعمهما للحل السياسي في سوريا
بحث الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، آخر المستجدات المتعلقة بالملف السوري، وخاصة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأعلنت الرئاسة الروسية أن “بوتين” أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي “أردوغان” تباحثا خلاله الملف السوري، فضلاً عن مناقشة آخر التطورات بما يخص انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن الرئيسين تحدثا عن سبل تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بينهما بخصوص محافظة إدلب في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي.
وذكرت الرئاسة الروسية أن “بوتين” و”أردوغان” أكدا خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة أن تلتزم كافة الأطراف بوحدة الأراضي السورية دون شروط مسبقة.
وأضافت أنهما اتفقا على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق الدبلوماسي والعسكري بين موسكو وأنقرة، كما أشارت إلى أنهما تباحثا سبل التعاون المشترك في مواجهة فيروس كورونا.
وحول تطبيق بنود الاتفاق الموقع بين الرئيسين، أعلنت اليوم وزارة الدفاع التركية عن تسيير دورية مشتركة مع الجانب الروسي على الطريق الدولي “إم 4″، وذلك من قرية “الترنبة” وحتى مشارف بلدة “النيرب” في ريف إدلب الشرقي.
هذا وقد توعد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس نظام الأسد بأنه سيدفع الثمن باهظاً في حال استمر بخرق اتفاق الهدنة في محافظة إدلب.
وأكد “أردوغان” أن تركيا ملتزمة تماماً ببنود اتفاق الهدنة الموقع مع روسيا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، مشيراً أن بلاده لن تتساهل مع أي طرف من الأطراف التي تريد إفسـ.ـاد هذا الاتفاق.
اقرأ أيضاً: سفير روسيا السابق في دمشق: النظام السوري في أسوأ أحواله منذ 9 أعوام وموسكو وأنقرة تبحثان عن بديل للأسد
وتزامناً مع اتصال الرئيس الروسي “بوتين” بنظيره التركي “أردوغان”، أجرى الأول اتصالاً آخر بنظيره الإيراني “حسن روحاني”، وذلك لبحث عدة ملفات، من أبرزها الملف السوري.
وأفادت الرئاسة الإيرانية أن “روحاني” أكد لنظيره الروسي خلال المحادثة الهاتفية عزم بلاده على مواصلة المحادثات بشأن الملف السوري ضمن مسار “أستانا” على أرفع المستويات.
وأشارت إلى أن “روحاني” أبلغ “بوتين” بضرورة أن تبقى قنوات التواصل مفتوحة بين الدول الضامنة لمسار “أستانا”، وذلك من أجل تسريع إيجاد الحلول للقضـ.ـايا العالقة في المنطقة.
وأوضحت الرئاسة الإيرانية أن الرئيسين تباحثا ملف انتشار جائحة كورونا، والعقـ.ـوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران.
وفي سياق متصل، كانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاوفا” قد أعلنت مساء يوم أمس عن موعد إجراء المباحثات الثلاثية القادمة بين الدول الضامنة لمسار “أستانا”.
وحددت “زاخاوفا” يوم 22 من شهر نيسان/ أبريل الجاري موعداً لعقد المحادثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران على المستوى الوزاري عبر شاشات مغلقة(عن بعد) بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
اقرا أيضاً: تفعيل مسار “أستانا” مجدداً.. جولة مباحثات ثلاثية قادمة بين روسيا وتركيا وإيران بشأن الملف السوري
وفي الشأن ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن وزير خارجيتها “أيمن الصفدي” قد أجرى مباحثات ثنائية مع نظيره الألماني “هايكو ماس” بشأن عدة ملفات، من أهمها آخر المستجدات المتعلقة بالملف السوري.
وأصدرت الوزارة بياناً صحفياً قالت فيه إن وزير الخارجية الأردني تباحث مع نظيره الألماني عبر تقنية اتصال الفيديو سبل التعاون بين البلدين وتنسيق مواقفهما بشأن الملفات الإقليمية.
وأشارت إلى أن الوزيرين تطرقا إلى الحديث حول آلية التعاون والتنسيق بين الأردن وألمانيا، فيما يتعلق بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن الوزيرين شددا على دعم بلادهما للعملية الحل السياسي للأوضاع في سوريا، وضرورة تكثيف الجهود من قبل جميع الدول من أجل إيجاد حل سريع للملف السوري.
وقد أعلن وزير الخارجية الأردني يوم أمس أن بلاده لن تسمح بإدخال المساعدات إلى مخيم الركبان الذي يقع على الحدود بين سوريا والأردن، عبر أراضي المملكة.
اقرأ أيضاً: أردوغان يتوعد نظام الأسد والجماعات الظلامية.. وهذا ما قاله بشأن الهدنة في إدلب
كما أنه شدد على أن حكومة بلاده لن تسمح بخروج المحـ.ـاصرين داخل المخيم باتجاه الأراضي الأردنية، لافتاً أن “مخيم الركبان” بداخله مواطنين سوريين، وإن إدخال أي مساعدات طبية وإنسانية إلى داخل المخيم، هي مسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة والحكومة السورية.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة للمواطنين المحاصرين داخل “مخيم الركبان” يجب أن تأتي من داخل الأراضي السورية، وليس عبر أراضي المملكة الأردنية.