اليوم القمري كم يوم يساوي على الأرض وما هو الوقت الفعلي على القمر..؟
اليوم القمري كم يوم يساوي على الأرض وما هو الوقت الفعلي على القمر..؟
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى العلماء في الدول الكبرى حول العالم وفي مقدمتهم العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحديد الوقت الفعلي على القمر خلال الفترة القريبة القادمة، وذلك نظراً لأهمية ذلك في تطوير الاكتشافات العلمية والتكنولوجية.
وقد تلقت وكالة “ناسا” الفضائية توجيهاً من البيت الأبيض بضرورة العمل على إنشاء توقيت زمني موعد على سطح القمر قبل نهاية عام 2026.
وبحسب التوجيه فإن المعيار الزمني الموحد الذي سيتم تحديده على سطح القمر سيطلق عليه مسمى “التوقيت القمري الموحد”.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة لوجود مرجع زمني موحد، وذلك يرجع نظراً لأن جاذبية القمر أضعف من جاذبية الكرة الأرضية بسبب كتلته الأصغر.
وأشار التوجيه إلى أن ما سبق يعني بأن الوقت يتحرك على سطح القمر بشكل أكثر سرعة بالمقارنة مع الوقت على سطح الأرض مع وجود اختلافات دورية إضافية.
وأكد على أهمية تحديد الوقت الفعلي على سطح القمر لأنه يشكل أمراً أساسياً للاكتشافات العلمية والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بشأن ما يجري في الفضاء.
من جهتها، ذكرت عالمة الفلك وأستاذة الفيزياء الفلكية في جامعة إدنبره بأسكوتلندا “كاثرين هيمانز” أن الساعات تعمل بشكل أكثر سرعة على سطح القمر.
وأشارت إلى أن اليوم القمري يختلف عن اليوم على الأرض، موضحة أن اليوم على القمر يساوي 29.5 يوم على الأرض.
ونوهت إلى أن ذلك يعني بأنه على سطح القمر تشرق الشمس لمدة أسبوعين أرضيين بشكل تقريبي، ثم يحل الظلام والليل لمدة أسبوعيين أرضيين تاليين تقريباً.
ووفقاً لتوجيه البيت الأبيض فإن أحد أهم العوامل التي تدفع العلماء لوضع وقت موحد على سطح القمر يعود إلى أن واشنطن لديها خطط لإعادة البشر من جديد إلى القمر.
اقرأ أيضاً: موعد الكسوف الكلي للشمس يقترب.. إليكم سر اهتمام العالم بهذا الحدث الفلكي وأبرز التحذيرات!
كما تسعى كذلك الأمر إلى تهيئة الظروف المناسبة على سطح القمر وتطوير القدرات هناك من أجل جعل إمكانية التواجد الدائم هناك أمراً متاحاً، حيث هناك خطو لإعادة رواد الفضاء إلى القمر للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الشركات الخاصة حول العالم تعمل في الوقت الحالي على تطوير مبادرات جديدة من أجل إرسال مركبات فضائية تجارية إلى سطح القمر، وذلك بهدف الاستفادة من تلك المركبات في مجال البحث العلمي واستخراج المعادن الثمينة.