أخر الأخبار

الليرة السورية مستمرة بترنحها وتوقعات بكارثة اقتصادية ووصول سعر الصرف لمستويات تاريخية غير مسبوقة!

الليرة السورية مستمرة بترنحها وتوقعات بكارثة اقتصادية ووصول سعر الصرف لمستويات تاريخية غير مسبوقة!

طيف بوست – فريق التحرير

ما يزال الحديث عن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبي يأخذ حيزاً كبيراً من أحاديث الناس في سوريا، لاسيما مع تصاعد الأنباء التي تحدثت عن كارثة اقتصادية كبرى قادمة ستؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد السوري قبل نهاية عام 2022.

وفي ضوء ما سبق، أشار عدد من المحللين والخبراء إلى أن استمرار ترنح الليرة السورية وانخفاض قيمتها أمام الدولار مؤخراً من ِشأنه أن يفسح المجال أمام انخفاضات متتالية قادمة بسعر الصرف سواءً في النشرة الرسمية أو في نشرات السوق السوداء.

ولفت المحللون إلى أن ثبات سعر الصرف خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية فوق مستويات الـ 4000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، يعد مؤشراً ودليلاً واضحاً على الاتجاه الذي ستسلكه الليرة السورية خلال الأشهر المقبلة.

ورجح الخبراء في مجال الاقتصاد أن يصل سعر صرف الليرة السورية مع نهاية شهر تموز/ يوليو الحالي إلى مستويات الـ 4300 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.

فيما رجح آخرون أن يصل سعر صر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي لحدود الـ 3500 ليرة سورية خلال تعاملات الشهرين المقبلين.

أما بخصوص الإغلاق السنوي لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، فتوقع المحللون والخبراء أن تسجل الليرة السورية أرقاماً تاريخية غير مسبوقة مع نهاية عام 2022.

وأوضح المحللون أن البيانات والمؤشرات الاقتصادية المحلية والعالمية تفيد بأن عملات الدول التي تعاني اقتصادياً مثل سوريا، مرشحة لتسجيل هبوط مدوي بقيمتها أمام الدولار قبل نهاية العام الجاري.

وبشكل مبدئي من المرجح وصول سعر صرف الليرة السورية لمستويات الـ 5000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد خلال النصف الثاني من عام 2022.

وأرجع الخبراء أسباب توقعاتهم هذه إلى العديد من العوامل، وفي مقدمتها التقارير التي تحدثت على أزمة غذائية لا مثيل لها عبر التاريخ ستـؤثر على دول العالم كافة حتى تلك الدول التي تمتلك اقتصاداً قوياً.

وتوضح التقارير أن الدول التي تمتلك اقتصاداً مترنحاً وضعيفاً كما هو الحال في سوريا، سيكون تأثير الأزمة الغذائية مضاعفاً، حيث حذرت التقارير من كارثة اقتصادية ستحل بالسوريين في المدى المنظور ما لم يتم تدارك الأمر بالسرعة القصوى قبل فوات الأوان.

كما حذّر المحللون من ركود تضخمي سيضـ.ـرب الاقتصاد العالمي، مشيرين أن ملامحه بدأت تلوح في الأفق، وذلك من خلال البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأمريكي.

ولا يزال ملايين السوريين يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة للغاية في ظل استمرار ارتفاع الأسعار بشكل صاروخي في الأسواق المحلية، بالتزامن مع تدني مستوى الدخل وعدم تناسبه مع الاحتياجات والمتطلبات بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تصل إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2022 وارتفاع قياسي بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

تجدر الإشارة إلى أن الرواتب والأجور في سوريا لا تكفي الأسرة المكونة من 5 أفراد سوى لمدة تقل عن أسبوع، وذلك فقط لشراء الأشياء الضرورية جداً.

وتؤكد مصادر محلية أن الموظفين يعيشون على الرشـ.ـاوي، وذلك في الوقت الذي أصبحت رواتبهم فيه لا تكفيهم أجور مواصلات للوصول إلى مكان عملهم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: