ليس لديهم حسابات في البنوك.. كبار المسؤولين في سوريا يفضلون الذهب على الليرة السورية

“ليس لديهم حسابات في البنوك” كبار المسؤولين في سوريا يفضلون الذهب على الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر اقتصادية محلية في سوريا عن مسألة عدم امتلاك غالبية كبار المسؤولين السوريين لحسابات في البنوك سواءً البنوك العامة أو الخاصة، مشيرة إلى أن من يملك منهم حسابات مصرفية لا يقومون باستخدامها على الإطلاق.

وأوضحت المصادر أن كبار المسؤولين في سوريا يفضلون الذهب على الليرة السورية في معاملاتهم، لاسيما حين يقبضون الرشوة لتسهيل وتمرير بعض الأمور.

وبينت أن المسؤولين السوريين يفضلون الذهب على الليرة السورية ويخشون من فتح حسابات مصرفية في البنوك بسبب عدم رغبتهم في الكشف عن حجم ثروتهم وأموالهم، لأنهم سيتعرضون للسؤال “من أين لك هذا” في ظل تدني الرواتب في البلاد.

وأضافت أن معظم كبار المسؤولين الذين لديهم حسابات في البنوك، فإن حساباتهم تلك لا يوجد فيها حركة سحب أو إيداع، حيث أن غالبيتهم ربما نسوا أرقام الحسابات تلك.

من جانبه، علق الخبير الاقتصادي والمالي “عامر شهدا” على الموضوع في حديث لوسائل إعلام محلية مشيراً إلى أن المسؤولين في البلاد ربما يخافون من التعامل بالليرة السورية أو أن هذا الأمر لا يعنيهم مطلقاً.

وتساءل الخبير في سياق حديثه قائلاً: “هل عدم فتح حسابات من قبل الوزراء في البنوك السورية دليل خوف أو محاولة للقول إنهم على قد الحال..؟”، على حد قوله.

ولفت “شهدا” إلى أنه من المؤكد أن المسؤولين لا يعيشون فقط على الرواتب التي يتقاضونها، مشيراً إلى أن كل مسؤول يحضر اجتماعات الحكومة ببدلة رسمية جديدة ومن أحدث الماركات العالمية، بينما رواتبهم لا تتجاوز 2 مليون ليرة..؟، كيف يقبض الوزراء رواتبهم إن لم يكن بوساطة حساب في أحد البنوك..؟”.

ونوه الخبير إلى أن معظم المسؤولين في البلاد يخافون الإفصاح أو الكشف عن حجم الثروة والأموال التي يمتلكونها، لذلك يفضلون اقتناء الذهب إلى جانب أنهم يفضلون أن يقبضوا الرشاوى ذهباً كذلك الأمر.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد السوري أمام مفترق طرق وسط غموض قادم في سعر صرف الليرة السورية

وأفاد “شهدا” إلى أن هناك مسؤولين أيضاً يفضلون شراء العقارات كأحد المنافذ القانونية لديهم مع تسجيل ملكية العقارات بأسماء أشخاص آخرين، وحين يأتي موعد خروجهم من المنصب يتم إرجاع ملكية تلك العقارات إلى أسمائهم.

وختم الخبير حديثه متسائلاً عن الأمر الذي سيجعل المواطنين في البلاد يقتدون بفكرة الحكومة الإلكترونية والالتزام بها في الوقت الذي لا يمتلك فيه كبار المسؤولين في الحكومة حسابات بنكية.