بماذا طالب المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا إدارة “بايدن” بشأن نظام الأسد؟
بماذا طالب المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا إدارة “بايدن” بشأن نظام الأسد؟
طيف بوست – فريق التحرير
طالب المبعوث الأمريكي السابق الخاص بالملف السوري “جويل رايبورن” الإدارة الأمريكية الجديدة باتخاذ إجراءات عاجلة وقاسـ.ـية ضد رأس النظام السوري “بشار الأسد” ونظامه.
جاء ذلك عبر تغريدة نشرها “رايبورن” اليوم عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أحيا خلالها الذكرى السنوية الرابعة على مجـ.ـزرة “خان شيخون” التي استخدم فيها نظام الأسد السـ.ـلاح الكيماوي ضد المدنيين.
ودعا المسؤول الأمريكي البارز إدارة “بايدن” بضرورة التحرك الفوري لمحاسبة نظام الأسد على ممارساته الوحــ.ـشية بحق الشعب السوري طيلة السنوات الماضية، لاسيما استخدام الكيماوي أكثر من مرة.
وقال “رايبورن” في تغريدته: “منذ 4 أعوام قام بشار الأسد باستهـ.ـداف مدينة خان شيخون بغـ.ـاز السـ.ـارين وقـ.ـتـ.ـل 93 مواطن سوري”.
وأضاف: “إن هذه الحقبة المـ.ـريرة تذكر العالم كله بوجوب استمرار عـ.ـزل نظام الأسد حتى تتحقق المساءلة الكاملة عن كل الفظـ.ـائع التي عـ.ـانى منها الشعب السوري على يد ذلك النظام”.
وجاءت دعوة “رايبورن” بعد أشهر قليلة من تقديمه الاستقالة من مهمته كمبعوث أمريكي خاص بالملف السوري، حيث اكتفى خلال فترة توليه لتلك المهمة بالإدلاء بعدة تصريحات دبلوماسية تتعلق بالخطوط العريضة لسياسة واشنطن حيال الملف السوري.
ومن اللافت أن “رايبورن” لم يدعو حين كان مسؤولاً عن الملف السوري بشكل صريح إلى محاسبة الأسد ونظامه، حاله كحال معظم المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما”.
وكانت مدينة “خان شيخون” التي تعتبر من أكبر المدن في ريف محافظة إدلب الجنوبي، قد تعرضت في الرابع من شهر أبريل/ نيسان عام 2017 للاستهـ.ـداف بالسـ.ـلاح الكيماوي من قبل نظام الأسد.
واكتفت حينها الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ بعض الغـ.ـارات الجـ.ـوية على مطار الشعيرات العسكري في ريف محافظة حمص الشرقي.
كما ترافق ذلك مع جملة من التصريحات التي أطلقها عدة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين توعـ.ـدوا عبرها النظام السوري بالمحاسبة على ممارساته بحق السوريين.
اقرأ أيضاً: مجلس عسكري والأسد رئيساً فخرياً.. أنباء عن رؤية جديدة مشتركة بين روسيا وأمريكا حول سوريا.. إليكم مضمونها
وترجمت تلك التصريحات فيما بعد إلى عقـ.ـوبات اقتصادية من أجل التضييق على نظام الأسد وإجباره على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالملف السوري، لاسيما القرار رقم 2254.
ورغم تلك الإجراءات الأمريكية والأوروبية المتخذة بحق النظام السوري إلا أنه مازال دون محاسبة، وذلك بفضل الحماية الروسية التي تمنـ.ـع أي محاسبة في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام حق “الفيتو”.
اقرأ أيضاً: أول رد من إدارة “بايدن” على تصريحات نظام الأسد بشأن انتخابات الرئاسة في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن “رايبورن” كان قد شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المشرق العربي والمبعوث الخاص إلى سوريا، في شهر يونيو/ حزيران عام 2018، وترك منصبه في 12 من شهر كانون الثاني الفائت.
ويعد “رايبورن” من أبرز السياسيين الأمريكيين المختصين بالملف السوري، وهو دبلوماسي بارز وعضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي وضابط متقاعد في الجيش الأمريكي.