مزارع سوري ينجح في زراعة ثمار القهوة لأول مرة في سوريا ويجني أرباح هائلة خلال فترة قصيرة (فيديو)
مزارع سوري ينجح في زراعة ثمار القهوة لأول مرة في سوريا ويجني أرباح هائلة خلال فترة قصيرة (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تجارب المزارعين السوريين في إدخال زراعات جديدة إلى قواميس الزراعة في سوريا لم تتوقف خلال السنوات القليلة الماضية، حيث نجح العديد منهم في زراعة نباتات وأعشاب وأشجار مهمة لها ثمار مميزة تجعل المزارعين قادرين على تحقيق عوائد مالية كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وضمن هذا السياق، أشارت تقارير محلية إلى نجاح مزارع سوري ينحدر من ريف محافظة طرطوس على الساحل السوري في زراعة ثمار القهوة لأول مرة في سوريا، حيث بات يحصل على مردود مادي مميز بعد فترة وجيزة من البدء بمشروعه الزراعي الجديد.
ولفتت التقارير أن المزارع السوري “ثائر الطراف” لديه شغف كبير في زراعة النباتات والأشجار والفواكه الاستوائية منذ أكثر من 20 عاماً، حيث نجح في زراعة الكثير من الأصناف الاقتصادية المهمة في مشتل يملكه في قرية “دير البشل” بريف مدنية بانياس على الساحل السوري.
ومن بين أهم النبات والأشجار التي نجح “الطراف” في زراعتها خلال السنوات القليلة الماضية، هي نجاحه في زراعة شجيرات المتة إلى جانب ثمار القهوة, وذلك للمرة الأولى في سوريا، حيث لم يسبق أن نجحت زراعة القهوة في الأراضي السورية من ذي قبل.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية أشار المزارع إلى أنه وبعد أن اكتسب خبرات كبيرة في زراعة الفاكهة الاستوائية في بستانه نتيجة السنوات الطويلة التي جرب خلالها زراعة أنواع كثيرة نادرة من الفواكه والنباتات، فكر في كيفية زراعة المتة والبن وتجربة زراعتها، لاسيما أن السوريون يستهلكون المتة والقهوة بشكل كبير ويدفعون ملايين الدولارات سنوياً لاستيرادها من الخارج.
ونوه أنه قرر زراعة البن مباشرةً بعد أن نجح في زراعة المتة، حيث أكدت له التجارب أن ثمار القهوة من الممكن أن تنمو في سوريا نتيجة توفر الظروف المناخية الملائمة في المنطقة الساحلية من البلاد.
اقرأ أيضاً: مزارع سوري ينجح في زراعة فاكهة نادرة ويحول زراعتها إلى مشروع استثماري يدر أرباح خيالية (فيديو)
وأفاد أنه بعد أن استشار أصحاب الخبرات من السوريين في دول الاغتراب الذين يقطنون في مناطق يزرع فيها البن، تمكن من التوصل إلى الطريقة الأفضل لزراعة البن.
وأضاف أنه بالفعل نجح في زراعة البن في سوريا وتمكن من إنتاج المادة المطلوبة، حيث يسعى حالياً لتوسيع مشروع زراعة ثمار القهوة في سوريا لرفد السوق المحلية بهذه المادة أولاً ومن ثم التصدير إلى الخارج فيما بعد حين يتوسع المشروع أكثر فأكثر.
وأوضح “الطراف” أن زراعة القهوى تعتبر من الزراعات السهلة جداً وأشجارها تعطي البذور بشكل سريع وإنتاج كبير جداً، حيث أنه بعد زراعتها بنحو 3 أعوام بإمكان المزارع أن يقطف من كل شجرة حوالي 14 كيلوغرام من بذور القهوة.
وختم المزارع حديثه منوهاً إلى أن شجرة القهوة من الأشجار سريعة النمو وتعطي المزارعين إنتاج وفير كل عام، الأمر الذي يحقق لهم أرباح خيالية خلال فترة قصيرة من الزمن، منوهاً أن طموحه في الفترة المقبلة، وهو أن تتوقف سوريا عن استيراد القهوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المادة بعد تعميم تجربة زراعة القهوة في الأراضي السورية على نطاق واسع.