أخر الأخبار

بوابة الدولار.. قصة جديدة يرويها مغترب قادم إلى مطار دمشق الدولي توضح ما يحدث داخل المطار

“بوابة الدولار” قصة جديدة يرويها مغترب قادم إلى مطار دمشق الدولي توضح ما يحدث داخل المطار

طيف بوست – فريق التحرير

ازداد الحديث في الآونة الأخيرة بشكل كبير عن حالات نصب علنية وعلى على عينك يا تاجر تحدث داخل مطار دمشق الدولي، حيث يستقبل العاملون في المطار المسافرين لاسيما المغتربين العائدين وكأنهم كتلة من الدولار تسير باتجاههم، وفق وصف أحد المسافرين.

وكثرت الشكاوى مؤخراً حول حالات ابتزاز تعرض لها الكثير من المغتربين عند وصولهم إلى المطار، حيث تؤكد مصادر من دمشق أن معظم الحالات تحدث دون أن تأخذ أي صدى، حيث يخشى المسافرون من تورطيهم في أمر ما، لذلك يدفعون من “تم ساكت”.

ويقول مسافرون، أن المطار بدل أن يكون واجهة البلد التي تدل على الرقى والتحضر، بات يدل على مدى الانحطاط الذي وصل إليه الحال في سوريا خلال الفترة الراهنة، وذلك نتيجة أفعال العاملين والموظفين والجمارك الذي يستغلون المسافرين والمغتربين القادمين إلى البلاد بشكل علني وصارخ دون وجود حسيب أو رقيب.

وأشار أحد المغتربين القادمين إلى مطار دمشق الدولي أن هناك مصطلح بات يعرفه معظم المغتربون الذي يسافرون إلى سوريا وهو “بوابة الدولار”، في إشارة إلى بوابة “الجمارك”، حيث يضطر المسافرون لدفع مبالغ في غالب الأحيان بالدولار من أجل تسيير أمورهم، وإلا فإنهم يتعرضون لعراقيل متنوعة بذرائع قانونية.

وضمن هذا السياق، نقلت صحيفة “العربي الجديد” قصة جديدة يرويها مغترب سوري قادم إلى مطار دمشق الدولي توضح ما يحدث بالضبط داخل المطار من تجاوزات واستغلال يطال المسافرين.

واستهل المغترب حديثه للصحيفة قائلاً: “”شو جايب للحبايب.. هذه هي عبارة الترحيب التي استقبلني بها ضابط الجمارك في مطار دمشق الدولي”، وفق وصفه.

وأضاف أنه بعد هذه عبارة الاستقبال قام العناصر بنبش الحقائب بطريقة مستفزة، منوهاً أنه لم يعترض أو يجادلهم خشية أن يعرقلوه ويؤخره عن رؤية ابنته التي ولدت بعد سفره إلى دولة الإمارات بشهر، أي قبل نحو 13 سنة، مؤكداً أنه مستعد لدفع الغالي والنفيس من أجل رؤيتها.

ولفت إلى أنه في السابق كانت أكبر هدية وأتاوة تقدم عند هذه البوابة هي “باكيت مالبورو”، مشيراً أن الأوضاع اختلفت في الفترة الحالية ولم يعودا يقبلوا بالقليل، حيث بدأوا البحث بين الأمتعة وإخراج الهدايا والتمعن بها وقول أشياء من قبيل هذا ممنوع وما إلى ذلك.

اقرأ أيضاً: كميات كبيرة من الدولار يتم جمعها في مطار دمشق الدولي عبر طرق مبتكرة.. قصة ترويها مسافرة (فيديو)

ونوه أنه لم يخرج من البوابة التي باتت تعرف باسم “بوابة الدولار في مطار دمشق الدولي” إلا بعد أن أخذ العناصر ما يرغبون من هدايا على عينك يا تاجر وبشكل علني ومستفز، حيث أخذوا “جهاز آيباد وزجاجتي عطر”.

تجدر الإشارة إلى أن حجة العاملين والعناصر في المطار جاهزة دائماً، حيث يستخدمون كلمة “هذا القانون” لتمرير تجاوزاتهم وتمكنيهم من فتح حقائب المسافرين القادمين وسلبهم ما يريدون من هداياً وأمتعة دون أن يتمكن المسافر من الاعتراض، لأنه في حال اعترض فإن مصيره سيكون الانتظار لساعات طويلة في المطار حتى يدفع المعلوم، وفق ما أكده أحد المسافرين.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: