أخر الأخبار

تخوف من “تسونامي أسعار” يطيح بالقدرة الشرائية للسوريين وما تبقى من قيمة الليرة السورية

تخوف من “تسونامي أسعار” يطيح بالقدرة الشرائية للسوريين وما تبقى من قيمة الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير اقتصادية محلية عن قلق السويين من “تسونامي أسعار”، حيث يتخوفون من حدوث موجة ارتفاع كبيرة وغير مسبوقة في أسعار عموم المواد والسلع والخدمات في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة تطيح بقدرتهم الشرائية وما تبقى من قيمة الليرة السورية.

ونقلت التقارير عن خبراء في مجال الاقتصاد تأكيدهم أن كافة المؤشرات الاقتصادية الحالية في سوريا تشير إلى أن الأسعار باتجاهها نحو تسجيل قفزات متتالية وقياسية في المدى المنظور.

وأوضح الخبراء أن رفع سعر صرف الدولار الجمركي جاء بالتزامن مع رفع أسعار المشتقات النفطية عدة مرات خلال فترة قصيرة، الأمر الذي يشير إلى أن واقع الأسعار في سوريا يتجه نحو الأسوأ في الفترة المقبلة.

وبحسب التقارير فإن المعلومات تشير إلى أن اللجنة الاقتصادية استقبلت دراسات جديدة لرفع أسعار معظم المواد والسلع والخدمات في سوريا ابتداءً من سندويشة الفلافل مروراً بأسعار باقات الانترنت والاتصالات وصولاً إلى أسعار المحروقات والغاز التي ينعكس رفع سعرها بطبيعة الحال على كافة أسعار المنتجات الأخرى في البلاد.

ويؤكد سوريون أنهم حين يشاهدون عودة اصطفاف الطوابير أمام محطات تعبئة الوقود أو أمام الأفران أو أمام السورية للتجارة، فإنهم يعلمون بأن هناك ارتفاعاً كبيراً قادماً في الأسعار، ويعبرون عن ذلك بعبارة “هذا الدرس حفظناه عن ظهر قلب”.

وترجح التقارير أنه وبناءً على ما سبق، وبالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الليرة السورية أمام الدولار في المدى المنظور إلى جانب مزيد من الارتفاع في معدلات التضخم في البلاد، فإننا فيما يبدو سنكون على موعد مع ارتفاع أسعار سيكون هذه المرة على شكل “تسونامي” يطيح بما تبقى من قوة شرائية لدى السوريين وبالقيمة المتبقية لليرة السورية.

ووفقاً للخبراء فإن ارتفاع الأسعار سينعكس بشكل سلبي جداً على حياة الناس في سوريا الذين يعانون أصلاً من مشكلات اقتصادية ومعيشية متراكمة في ظل تدني مستوى الأجور والرواتب وبقائها على حالها وسط ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية بشكل شبه يومي.

اقرأ أيضاً: قرار جديد مهم بشأن شراء الذهب في سوريا وحديث عن تأثيرات ستطال الأسعار وحركة البيع

وأشاروا إلى أن المرحلة المقبلة ربما ستكون الأسوأ على السوريين من الناحية الاقتصادية والمعيشية، وذلك ما لم يتم اتخاذ قرارات مهمة يتم من خلالها رفع الرواتب ومستوى الدخل بشكل يتناسب مع حجم الاحتياجات والمتطلبات الحالية في البلاد.

وختم الخبراء حديثهم منوهين أنه في حال عدم رفع الرواتب والأجور في سوريا فإن من كان راتبه وأجره الشهري يكفيه لثلاثة أيام، ربما سيصبح لا يكفيه ليوم واحد في ظل توقعات ارتفاع الأسعار بشكل كبير في قادم الأيام.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: