نصر الله يعلق على أنباء انسحاب إيران و”حزب الله” من سوريا.. باقون ونتمدد والأسد لن يسقط
علق “حسن نصر الله” أمين عام ميلـ.ـيشيا “حزب الله اللبناني على الأنباء التي تحدثت عن بدء انسحاب عناصره والقوات الإيرانية من الأراضي السورية.
وأكد “نصر الله” أن عناصره ستبقى في سوريا، ولا نية للانسحاب منها جراء الضـ.ـربات الإسرائيلية المتواصلة على المواقع التابعة للقوات الإيرانية وحزب الله هناك.
وأشار إلى أن إسرائيل تخوض معـ.ـركة وهمية في سوريا، وذلك خلال خطاب تلفزيوني ظهر فيه مساء اليوم الأربعاء 13 أيار/ مايو 2020.
وقال “نصر الله” في خطابه، إن إسرائيل تهـ.ـاجم أي شي له صلة بعملية تصنيع الصـ.ـواريخ في سوريا، مؤكداً أن الإسرائيليين يوهمون العالم أنهم يخوضون معــ.ـركة ضد تواجد القوات الإيرانية على الأراضي السورية.
وطالب المسؤولين اللبنانيين بضرورة إعادة ترتيب العلاقات مع نظام الأسد، وذلك من أجل المساعدة على تجاوز المحنة الاقتصادية التي تمر بها الحكومة اللبنانية، على حد تعبيره.
وأوضح “نصر الله” أن ترتيب العلاقات مع سوريا من شأنه أن يفتح آفاق جديدة ويمهد الطريق للخروج من المحنة الاقتصادية في لبنان.
وأضاف: “هناك من يؤخر إعادة ترتيب الوضع مع النظام السوري، هؤلاء يتوهمون بأن الأوضاع في سوريا من الممكن أن تتغير، وأن نظام الأسد سيسقط”، مشيراً أن تلك الأوهام ليست سوى مضيعة للوقت على لبنان واللبنانيين وليس على سوريا.
وتابع: “سوريا اليوم تحتاج إلى الاقتصاد اللبناني، كما نحن بحاجة اقتصادية لسوريا، وإن فتح أبواب جديدة مبنية على التفاهم، ستشكل معالجة منطقية في طريق إعادة ترتيب العلاقات من أجل فتح الحدود وتصدير الإنتاج”.
اقرأ أيضاً: روسيا والصين تقاطعان جلسة لمجلس الأمن بشأن الملف السوري.. ومغادرة إيران وحزب الله لسوريا باتت وشيكة..!
وتساءل “نصر الله” قائلاً: “هل تنتظرون وتتوقعون الحصول على مساعدات دولية، هل ما زلتم تناقشون خيارات الحصول على تلك المساعدات، من الذي سيقدمها لكم؟”.
وأجاب أمين عام ميلـ.ـيشيا “حزب الله” اللبناني على تساؤله بالقول: “من الذي سيقدم المساعدات؟ ..الولايات المتحدة التي على وشك أن تقترض من أجل الحفاظ على اقتصادها، أم من الدول الأوروبية والعربية الغنية؟!”.
ولفت إلى أنه ينبغي على الحكومة اللبنانية عدم ترك المواطنين يعيشون على أمل المساعدات الدولية، موضحاً أن على المسؤولين القيام بجهود من أجل إحياء قطاعات الزراعة والصناعة، مؤكداً أن سوق الإنتاج هذا بحاجة إلى عملية التصدير التي لا يمكن القيام بها دون مساعدة سوريا.
هذا ودخل “حزب الله” إلى سوريا خلال السنوات الأولى من عمر الثورة السورية، وذلك من أجل مساندة نظام الأسد ومنع سقوطه، الأمر الذي أحدث انقساماً بين اللبنانيين المنقسمين أساساً حول النظام السوري.
اقرأ أيضاً: جاويش أوغلو يوجه رسالة حازمة للنظام السوري.. و”جيفري” يكشف موقف بوتين من بقاء بشار الأسد في السلطة
يُشار إلى أن لبنان يعاني من محنة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، وقد تبنت الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة “حسان دياب” خطة إصلاحية من المقرر أن تستمر لمدة خمس سنوات.
ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة اللبنانية جولة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، نهاية هذا الأسبوع، وذلك من أجل الحصول على بعض المساعدات المالية.