الليرة السورية ستبقى بالحضيض حتى لو بلغت الحوالات 100 مليون دولار يومياً.. خبير يوضح الأسباب!
الليرة السورية ستبقى بالحضيض حتى لو بلغت الحوالات 100 مليون دولار يومياً.. خبير يوضح الأسباب!
طيف بوست – فريق التحرير
ما إن انتهت عطلة العيد وانتهى معها مفعول الحوالات المالية المرسلة من الخارج إلى البلاد حتى بدأت الليرة السورية تأخذ منحى الانخفاض والتراجع أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية بشكل محلوظ، حيث خسرت جزءاً كبيراً من مكاسبها خلال 48 ساعة.
ويأتي ذلك مع تأكيدات من قبل العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين تشير إلى أن الليرة السورية ستبقى بالحضيض في ظل عدم اتباع نهج اقتصادي جديد للتعامل مع الوضع الاقتصادي الحالي في البلاد.
كما يؤكد الخبراء على أن الحوالات المالية لوحدها لا يمكن أن تكون عاملاً يؤدي إلى استقرار أو ارتفاع قيمة الليرة السورية سوى بشكل وهمي ومؤقت، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترة الماضية.
وضمن هذا السياق, ذكر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” أن قيمة الليرة السورية لن ترتفع أمام الدولار الأمريكي حتى في حال بلغت قيمة الحوالات المالية التي تصل إلى البلاد 100 مليون دولار يومياً.
وأوضح الخبير أسباب عدم قابلية الليرة السورية لتسجيل ارتفاع بقيمتها مقابل الدولار إلى عدة عوامل وأسباب، ومن أهمها أن مصرف سوريا المركزي يقوم بإجراءات تؤدي إلى تقييد كامل لحركة السيولة المالية بالدولار من الحوالات المالية، حيث لا يقوم بضخها أو بيعها في الأسواق.
وأضاف أنه في ضوء ما سبق، فإنه مهما ازداد حجم وكمية الحوالات المالية الواردة بالدولار إلى البنك المركزي، فإن ذلك لن يؤدي إلى زيادة العرض من الدولار في السوق الموازي.
ونوه الخبير في معرض حديثه إلى أن الواقع في سوريا يشير إلى أن السوق الموازي فقط هو الذي يحدد سعر صرف الدولار في البلاد، ولا علاقة للبنك المركزي السوري بهذا الأمر.
وأشار إلى أن الجهة التي تمتلك الدولار وتبيعه وتشتريه في الأسواق هي الجهة التي يحق لها تحديد سعر الصرف، منوهاً أن مصرف سوريا المركزي يضع سعر للدولار لعمليات الشراء فقط دون البيع بسعر أقل من قيمته المتداولة.
اقرأ أيضاً: أين ذهبت الحوالات المالية التي وصلت إلى سوريا وما تأثيرها على سعر الدولار.. خبير يفضح المستور!
وبحسب الخبير، فإن الحل الوحيد من أجل تخفيض سعر صرف الدولار في سوريا هو أن يسمح بتسليم كل أو نصف الحوالات المالية الواردة من الخارج لأصحابها بالعملة التي ترسل فيها، وغالباً ما تكون بالدولار واليورو.
وختم الخبير حديثه منوهاً أن تسليم الحوالات بالدولار من شأنه أن يزيد العرض من الدولار في السوق الموازي، وبالتالي فإن سعر صرف الدولار سينخفض، لاسيما في حال تزامن ذلك مع إصدار قرار يسمح بموجبه بالتعامل بغير الليرة السورية في البلاد.