أخر الأخبار

إدارة بايدن تشهر ورقتها الأخيرة في وجه بوتين والقيادة الروسية في سوريا وحديث عن تغيرات كبرى قادمة

إدارة بايدن تشهر ورقتها الأخيرة في وجه بوتين والقيادة الروسية في سوريا وحديث عن تغيرات كبرى قادمة

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت أوساط دبلوماسية أخيرة عن إجراءات أمريكية جديدة تتجه إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لتنفيذها تتعلق بشكل مباشر بالملف السوري والتطورات التي شهدها هذا الملف مؤخراً، لاسيما بما يخص التقارب بين دمشق وأنقرة برعاية مباشرة من قبل القيادة الروسية.

وكشفت المصادر الدبلوماسية أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الترتيبات الجديدة التي يسعى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لجعلها أمراً واقعاً في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وبينت أن إدارة “بايدن” تجهز في الوقت الحالي رداً مناسباً على المساعي الروسية الجديدة المتمثلة بإجراء مصالحة بين تركيا ونظام الأسد واستخدام هذا الأمر لتحقيق مكاسب سياسية وضمان مصالح روسيا في منطق الشرق الأوسط على المدى البعيد.

وأوضحت أن إدارة بايدن تتجه نحو إشهار ورقتها الأخيرة المتمثلة بممارسة أقصى أنواع الضغط على روسيا في سوريا من خلال مسارين اثنين قد تنفذ واحداً منهما أو كلاهما معاً من أجل إجبار دمشق وموسكو على التراجع عن المصالحة فيما بينهما.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسابق الزمن في الوقت الحالي لاتخاذ القرار المناسب في ضوء الحديث قرب عقد اللقاء المباشر بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورأس النظام السوري “بشار الأسد” في موسكو بحضور الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

وحول المسار الأول الذي قد تتبعه الإدارة الأمريكية في سوريا لقطع الطريق على “بوتين” ومساعيه الجديدة في سوريا، لفتت المصادر أن أمريكا قد تتجه للتلويح باستهـ.ـداف “بشار الأسد” بشكل مباشر، لاسيما بعد تصديق “بايدن” على قرار يسمح للقوات الأمريكية باستهـ.ـداف “الأسد” في ضوء مساعي واشنطن لمكافحة تجـ.ـارة المـ.ـخـ.ـدرات في سوريا.

أما المسار الثاني الذي من الممكن أن تتجه إليه الولايات المتحدة الأمريكية، فيتمثل بتقديم دعم لفصائل المعارضة على الأرض من أجل قلب الموازين والسيطرة على مساحات واسعة في سوريا.

ونوهت إلى أن المسار الثاني سيشكل ضغطاً كبيراً على نظام الأسد وتركيا في آن معاً، وسيجعل معظم فصائل المعارضة تتجه للإصغاء للأوامر الأمريكية بدلاً من تنفيذ الأوامر التي تأتيها من أنقرة كما هو الحال مع عدد كبير من الفصائل التابعة للمعارض السورية في الشمال السوري.

ولم تستبعد المصادر أن تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ المسارين معاً بذات الوقت، ولذلك نظراً لإدراكها أن مشروعها في سوريا يفقد زخمه مع مرور الوقت، لاسيما في حال المصالحة والتقارب الكامل بين أنقرة ودمشق.

ولفتت إلى أن الوضع في سوريا من المرجح أن ينقلب رأساً على عقب خلال الفترة المقبلة في ضوء الأجندات المختلفة التي تتبعها مختلف الأطراف في سوريا، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا.

اقرأ أيضاً: مصادر تركية تتحدث عن ثلاث رسائل هامة وجهتها تركيا لنظام الأسد خلال لقاء موسكو!

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدت انزعاجها من مسألة التقارب بين تركيا ونظام الأسد، مؤكدة أن هذا الأمر لا يخدم القضية السورية.

كما شددت واشنطن على أنها لا تدعم مسار التطبيع مع النظام السوري على الإطلاق، منوهة أن لا تزال متمسكة بموقفها حيال الأسد ونظامه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: