تفاهمات جديدة بين تركيا وأمريكا بشأن سوريا ستلقب الأمور رأساً على عقب في المنطقة!
تفاهمات جديدة بين تركيا وأمريكا بشأن سوريا ستلقب الأمور رأساً على عقب في المنطقة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية أمريكية عن تفاهمات جديدة بدأت تفاهمها تلوح في الأفق بين الإدارة الأمريكية وتركيا بشأن سوريا والمرحلة المقلبة على الساحة السورية، مؤكدةً أن التفاهمات الجديدة بين الطرفين بخصوص الملف السوري من شأنها أن تغير الكثير من الأمور.
وضمن هذا السياق، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً موسعاً سلطت من خلاله الضوء على النقاط التي تلتقي فيها وجهات النظر بين واشنطن وتركيا في سوريا والتي من الممكن أن يبني عليها الجانبان تفاهمات تقلب الأمور رأساً على عقب في المنطقة.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لديهما موقف مشترك حيال ضرورة الدفع بمسار العملية السياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
ونوهت إلى أن أغلب الخـ.ـلافات بين الأمريكيين والأتراك بشأن سوريا تتركز على موقفهما حيال الجماعات التابعة لحزب العـ.ـمال الكـ.ـردسـ.ـتاني والتي تنشط في المنطقة الشمالية والشرقية من الأراضي السورية.
وأوضحت أن واشنطن تواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الوقت الذي تصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهـ.ـابية مرتبط بـ “البي كي كي”، وتصر على تنفيذ عملية جديدة في سوريا لإبعادها عن الحدود التركية السورية.
وبحسب تقرير المجلة فإنه رغم وجود مصالح متضاربة بين واشنطن وأنقرة بخصوص سوريا، إلا أن مصالح البلدين تتفق حول عشرات القضايا وعلى رأسها الملف الأوكـ.ـراني والسياسة النـ.ـووية لحلف شمال الأطلسي وإيران.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ورغم العديد من المــ.ـحن إلا أنها تبقى الحليف الأكثر حيوية لتركيا التي تعتبر شريكاً استراتيجياً لواشنطن في أوراسيا نظراً لوزنها الاقتصادي والعسكــ.ـري وموقعها المميز.
وبينت أن هناك تفاهمات تم التوصل إليها في عام 2016 بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الوضع الميداني في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، لاسيما بما يتعلق بالمناطق التي تقع تحت سيطرة “قسد”.
ووفقاً للتقارير يمكن التفاهم في الوقت الحالي بين أمريكا وتركيا بدلاً من الاعتـ.ـراضات المتكررة، مشيرة إلى وجود عرض أمريكي تم وضعه على الطاولة بشأن التعامل مع التطورات الجديدة في الشمال السوري.
ولفتت إلى أن أمريكا عرضت على تركيا أن تنسحب “قسد” من عدة مناطق قريبة من الحدود التركية مع سوريا مثل “منبج” و”عين العرب” مع الإبقاء على عناصر أمنيين لحفظ الأمن في المنطقة.
وأشارت إلى أن واشنطن تعهدت بعدم استخدام تلك المناطق تحت أي ظرف لتنفيذ هـ.ـجـ.ـمـ.ـات على تركيا أو مناطق نفوذها شمال سوريا مقابل أن تقدم تركيا وعوداً بعد التحرك عسكرياً في المنطقة.
اقرأ أيضاً: مصدر أمريكي يتحدث عن انسحاب روسي نوعي من سوريا وأحداث غير متوقعة قادمة!
وختمت المجلة حديثها بأن المفاوضات بين الجانبين حول التفاهمات آنفة الذكر قطعت شوطاً طويلاً، مرجحة أن توافق تركيا على العرض الأمريكي.
فيما أكد محللون أن موافقة تركيا من شأنها أن تقلب الأمور رأساً على عقب في سوريا، وذلك نظراً لأن أنقرة سيبقى بمقدروها شن عمليات عسكرية ضد المدن التي تعتبر تحت الوصاية الروسية مثل “تل رفعت” وبضوء أخضر أمريكي.
