وفد عسكري تركي يجري جولة ميدانية في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.. ومصادر توضح الغاية!
وفد عسكري تركي يجري جولة ميدانية في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.. ومصادر توضح الغاية!
طيف بوست – فريق التحرير
قام وفد عسكري تركي، اليوم الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، بجولة ميدانية استطلاعية في منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي.
وتأتي أهمية الجولة الاستطلاعية كونها تزامنت مع تصـ.ـعيد عسكري شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة، إلى جانب تصاعد الحديث حول وجود نية روسية للسيطرة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
وضمن هذا الإطار، أفاد موقع “نداء سوريا” نقلاً عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” أن الوفد العسكري التركي، قام بجولة استطلاعية قاصداً بالتحديد بلدة “كنصفرة” وتلتها جنوب إدلب.
وأضافت المصادر أن غاية الوفد التركي من إجراء الجولة الميدانية في تلك المنطقة هي استطلاع المواقع هناك لاختيار أفضل نقطة لإنشاء قاعدة تركية عسكرية جديدة في بلدة “كنصفرة”.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات العسكرية التركية التي وصلت إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وإنشاء الجيش التركي لعدة قواعد هناك، قد جعل كل بلدة في الجبل فيها نقطة عسكرية أو نقطتان تركيتان.
وأوضحت أن بلدتي “كنصفرة” و”البارة” فقط لا توجد فيها قواعد عسكرية تركية، مشيراً أن تركيا ستعمل في الأيام القليلة القادمة على تثبيت نقاط عسكرية فيهما، وأن الجولة الاستطلاعية التي أجراها وفد عسكري تركي اليوم لا تخرج عن هذا الإطار.
اقرأ أيضاً: روسيا تضع أربعة أشخاص بـ”تحرير الشام” في إدلب على قائمة المطلوبين دولياً.. من هم؟
وكانت القوات التركية قد أنشأت قبل نحو 10 أيام قاعدة عسكرية جديدة بين بلدتي “البارة” و”دير سنبل” في موقع استراتيجي يطل على مدينتي “كفرنبل” و”معرة النعمان” اللتين تقعان تحت سيطرة قوات نظام الأسد والجماعات التابعة له.
وقد أثار انتشار القوات التركية في مناطق قريبة من خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، حفيظة القيادة الروسية التي تعارض إعادة انتشار نقاط المراقبة المنسحبة مؤخراً إلى جنوب الطريق الدولي “إم 4″، وتطالب تركيا بنشر قواتها شمال ذلك الطريق.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار القوات التركية بإخلاء نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في أرياف إدلب وحلب وحماة.
وأنهى الجيش التركي حتى اللحظة إخلاء 3 نقاط مراقبة بشكل كامل، وهي نقطة “مورك” شمال حماة، ونقطة “شيرمغار” شمال غرب حماة، ونقطة “معرحطاط” جنوب إدلب، حيث تم نقل جميع معداتها إلى منطقة جبل الزاوية التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تعلن عن مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات ضد نظام الأسد..!
تجدر الإشارة إلى أن تركيا رفضت تنفيذ رغبات روسيا بإعادة نشر قواتها شمال الطريق الدولي “إم 4″، وأصرت على موقفها المتمثل بعدم الانسحاب من أي منطقة جديدة في إدلب لحساب نظام الأسد.
واستمرت تركيا طيلة الأشهر الفائتة بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا، خاصة منطقة جبل الزاوية جنوب المحافظة، كما ركزت على إنشاء قواعد عسكرية على التلال الاستراتيجية في تلك المنطقة.