أخر الأخبار

وسيلة تدفئة غريبة لاتخطر على البال تنتشر في سوريا مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد

وسيلة تدفئة غريبة لاتخطر على البال تنتشر في سوريا مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد

طيف بوست – فريق التحرير

يحاول السوريون ابتكار وسائل جديدة تمكنهم من مواجهة برد الشتاء مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى عدم توفر مواد التدفئة التقليدية وارتفاع أسعارها بشكل كبير في حال توفرها في الأسواق.

وبحسب تقارير محلية فإن هناك وسيلة تدفئة غريبة لا تخطر على البال انتشرت في سوريا في موسم شتاء 2024 لم يسبق أن استخدمها أو عرفها السوريون من ذي قبل.

وأوضحت التقارير أن وسيلة التدفئة الجديدة هي عبارة عن استعمال “أكياس مياه ساخنة” لتدفئة الجسم كبديل عن وسائل التدفئة التقليدية التي يعرفها السوريون مع بدء برد الشتاء.

وبينت أن استخدام السوريين لوسيلة التدفئة الغريبة هذه تأتي بسبب عدم توفر المازوت والحطب وارتفاع ثمنها في حال توفرها، فضلاً عن ساعات التقنين الطويلة جداً حيث يتم وصل الكهرباء ساعة واحدة كل 8 ساعات في دمشق.

وأضافت التقارير أن الكثير من السوريين مع بدء درجات الحرارة في سوريا بالانخفاض بشكل واضح خلال الأسبوعين الأخيرين قد لجأوا إلى استخدام “أكياس المياه الساخنة” التي باتت منتشرة في الأسواق بمختلف المحافظات السورية مع كثرة الطلب عليها.

وأشارت إلى أن السوريين يستخدمون أكياس المياه الساخنة لتدفئة منازلهم وأطفالهم مع تدني درجات الحرارة بشكل واضح في البلاد مؤخراً.

ويؤكد العديد من الأشخاص في حديث لوسائل إعلام محلية أن استخدام أكياس المياه الساخنة بات الخيار الوحيد المتاح أمامهم لتدفئة أنفسهم مع عدم القدرة على استخدام وسائل التدفئة التقليدية مثل مدافئ المازوت أو الحطب أو المدافئ الكهربائية.

وحول أسعار وسيلة التدفئة الجديدة، أوضحت التقارير أن  كيس واحد معبأ بالمياه الساخنة سعته 1.5 لتر يباع حالياً في الأسواق السورية بنحو 35 ألف ليرة سورية، وهو قادر على الاحتفاظ بدرجة حرارته إلى ما يقارب الثلاث ساعات.

وأما كيس المياه الساخنة الذي يأتي بسعة لترين وطبقة من الفرو معه، فإن سعره يصل إلى نخو 65 ألف ليرة سورية، وهو قادر على الاحتفاظ بدرجة حرارته لمدة ثلاث ساعات.

ونوهت إلى وجود نوع آخر متطور من أكياس المياه الساخنة منتشر في الأسواق السورية، وهو كيس مياه يأتي على شكل شخصيات كرتونية ويمكن أن يتم وصله بالكهرباء، بالإضافة إلى إمكانية أن يضع الأطفال أيديهم بداخله لتدفئها، حيث يبلغ سعر هذا النوع حوالي 190 ألف ليرة سورية.

ولفتت التقارير أنه على الرغم من أن هذه الوسيلة غير آمنة بسبب إمكانية انفجار كيس المياه الساخنة في حال سوء التخزين لدى الباعة، إلا أنها باتت وسيلة التدفئة الوحيدة المتاحة للكثير من العائلات في سوريا.

اقرأ أيضاً: سوري يخترع طريقة غير تقليدية لنقل الغاز الطبيعي لمنزله بشكل شبه مجاني ويعمم التجربة على جيرانه (فيديو)

ووفقاً للتقارير فإن العديد من الناس يضعون الأكياس على فراش أطفالهم لتدفئتها قبل النوم، حيث يقومون بإزالتها بعد نوم أطفالهم خشية حصول أي مكروه.

ويؤكد معظم الأشخاص الذين يستخدمون وسيلة التدفئة الغريبة هذه أنها وسيلة تدفئة مفيدة ومناسبة للوضع الاقتصادي في البلاد، حيث يصبح استخدام أكياس المياه الساخنة أكثر فائدة إلى جانب استخدام الأغطية الشتوية السمكية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: