هل باتت نهاية عصر الذهب الأسود في العالم أقرب من أي وقت مضى.. أوبك تجيب!
هل باتت نهاية عصر الذهب الأسود في العالم أقرب من أي وقت مضى.. أوبك تجيب!
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قرب نهاية عصر النفط أو “الذهب الأسود” كما يطلق عليه عالمياً، وذلك تزامناً مع بدء ظهور العديد من البدائل التي قيل بأنها ستحل مكانه في المستقبل القريب، الأمر الذي جعل الدول التي تعتمد على النفط تسعى لإيجاد بدائل اقتصادية متنوعة.
وتعليقاً على تلك الأحاديث، أكد “هيثم الغيص” الذي يشغل منصب الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أن نهاية عصر النفط لا يبدو أنها تلوح في الأفق.
وأوضح في سياق مقال نشره ضمن نشرة المسح الاقتصادي للشرق الأوسط “إم إي إي إس”، أن البدائل التي يجري الحديث عنها أنها ستحل مكان النفط، لا يمكنها أن تحل محله بالمستوى اللازم والحجم المطلوب.
ونوه إلى ضرورة وأهمية أن يركز الجميع في الفترة القادمة على خفض نسبة الانبعاثات الضارة، وليس استخدم النفط، على حد تعبيره.
وأشار “الغيص” إلى وجود اتجاهات مثيرة للقلق وروايات عديدة متداولة تروج لمصطلحات مثل “نهاية عصر النفط”، منوهاً أن تلك الروايات تساهم بانتشار مزيد من الفوضى ضمن قطاع الطاقة.
ولفت في المقال الذي نشرته منظمة “أوبك” عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلاً: “ماذا لو انخفضت الاستثمارات في العرض نتيجة لذلك، واستمر الطلب على النفط في الزيادة كما نشهد اليوم..؟”.
وأجاب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط والبترول “أوبك” على تساؤله مشيراً إلى أن الحقيقة الراسخة في الوقت الحالي هي أن نهاية عصر النفط ليست قريبة ولا تبدو أنها تلوح في الأفق.
وبيّن “الغيص” أنه من الممكن العمل على تخفيف نسبة الانبعاثات تزامناً مع إنتاج الكميات التي يحتاجها العالم من النفط، لاسيما أن صناعة النفط بدأت في الآونة الأخيرة تستثمر في تقنيات تخزين الكربون واحتجازه وفي تقنيات الهيدروجين الصديق للبيئة والنظيف، وهذا يدل على أنه من الممكن تخفيف الانبعاثات فعلياً.
اقرأ أيضاً: رموز تشير إلى وجود الذهب والكنوز الدفينة في الأرض إذا رأيتها لا تتركها أبداً (فيديو)
وأفاد بأن العالم خلال العشرين سنة الماضية استثمر بأكثر من 9.5 تريليون دولار من أجل خفض تكاليف التحول، وبالرغم من ذلك لا تزال طاقة الشمس والرياح توفر ما يقل عن أربعة بالمئة من حاجة العالم للطاقة.
وختم “الغيص” حديثه مؤكداً أن الواقع والحقيقية تقول بأن البدائل العديدة التي تم الحديث عنها بأنها ستحل مكان النفط قريباً، لا يمكنها أن تأخذ مكانه بالمستوى المطلوب أو أن الكثير من الدول حول العالم لا يمكنها أن تتحمل تكاليف ذلك التحول.
