مشروع العمر.. مزارع سوري يبدع في زراعة فاكهة نادرة لها ثمار مميزة ويربح آلاف الدولارات (فيديو)
“مشروع العمر” مزارع سوري يبدع في زراعة فاكهة نادرة لها ثمار مميزة ويربح آلاف الدولارات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى العديد من المزارعين السوريين إلى زراعة أصناف جديدة من المزروعات ذات المردود المالي المرتفع، وذلك بعد أن باتت المزروعات التقليدية لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل ارتفاع تكاليف زراعتها، حيث باتت الأرباح شبه معدومة مما تطلب التفكير بطريقة مختلفة.
وضمن هذا السياق، قرر مزارع سوري في محافظة طرطوس أن يعتمد على زراعة فاكهة نادرة لها ثمار مميزة بهدف تحقيق أرباح مالية معتبرة، حيث أطلق على مشروعه اسم “مشروع العمر”.
وقام المزارع السوري “حسن المحمد” بتأسيس ما بات يعرف اليوم باسم الغابة الاستوائية في طرطوس أو المغارة الاستوائية، حيث أسسها بطريقة يمكن التحكم من خلالها بالمناخ داخل الغابة، الأمر الذي يمكنه منه زراعة أصناف متنوعة من الفاكهة الاستوائية التي تتميز بسعرها المرتفع.
وقد نجح المزارع في زراعة العديد من الأصناف الزراعية مثل “البابايات والسابوتي الأسود والليتسي وفاكهة الشوكولا والأفوكادو التي تصنف على أنها من الفاكهة الاستوائية باهظة الثمن.
وتبلغ مساحة الغابة الاستوائية في طرطوس حوالي ثماني دونمات إلى 8000 متر مربع، والآن بات المزارع السوري “حسن المحمد” ينتج منها حوالي 90 نوع من ثمار الفاكهة المتنوعة.
وبحسب تقارير محلية، فإن المزارع منذ صغر سنه لديه شغف وحب للعمل في مجال زراعة الأصناف النادرة والغريبة من الفاكهة والمزروعات، لاسيما الفاكهة الاستوائية التي تحتاج إلى تربة معينة وظروف مناخية خاصة.
ويأمل المزارع السوري في الفترة المقبلة أن تتضاعف أرباحه، وذلك بعد دخول سوريا في عهد جديد، حيث سيكون بإمكانه تصدير منتجات الغابة الاستوائية إلى العديد من البلدان حول العالم بأسعار أعلى.
اقرأ أيضاً: شاب سوري يستثمر في زراعة نبات الذهب الأحمر ويحوله إلى مشروع يدر عليه آلاف الدولارات (فيديو)
وحول أسباب نجاح المشروع، أشار المزارع في حديث لوسائل إعلام محلية، أن أحد أهم أسباب النجاح هو دراسة المشروع من كافة جوانبه قبل البدء بالتنفيذ، لاسيما دراسة شروط نجاح زراعة الفاكهة الاستوائية النادرة.
وأفاد المزارع أن البداية كانت صعبة قليلاً، لكن شغفه وحبه لزارعة الفاكهة الاستوائية كان من أهم أسباب المثابرة حتى تحقيق النجاح.
وباتت الغابة الاستوائية أو المغارة الاستوائية في طرطوس مقصداً للسياح من مختلف المناطق السورية، حيث يطمح المزارع إلى أن تصبح الغابة مقصداً للسياح العرب والأجانب في الفترة المقبلة.
وختم حديثه مشيراً إلى أن من يزور الغابة الاستوائية يمكنه أن يشعر بالأجواء الاستوائية بشكل كامل، لاسيما خلال الصيف، إذ يشعر من يزروها بالطقس الرطب والحار وكأنه في الغابات الاستوائية.