مزارع سوري يبتكر طريقة فريدة من نوعها لري أرضه ويجني عبرها ملايين الليرات يومياً (فيديو)
مزارع سوري يبتكر طريقة فريدة من نوعها لري أرضه ويجني عبرها ملايين الليرات يومياً (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
أجبرت الظروف المعيشية والاقتصادية التي مرت على سوريا خلال السنوات الماضية الكثير من السوريين على ابتكار طرق جديدة للتأقلم مع الواقع الجديد بمختلف مناحي الحياة، لاسيما في قطاع الزراعة الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد السوري ومصدر رزق لعدد كبير من السوريين.
ومع ارتفاع أسعار تكاليف الزراعة عموماً إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، لم يكن بمقدور الكثير من المزارعين مواكبة ارتفاع أسعار الأسمدة والأجور والمحروقات وتكاليف البذور والري، فكان لا بد من ظهور أفكار جديدة تساعد الفلاحين على تجاوز تلك العقبات.
ومن بين الأفكار التي لاقت رواجاً واسعاً في الآونة الأخيرة هو توجه العديد من المزارعين إلى استخدام وسائل بديلة توفر عليهم التكاليف الباهظة، مثل ري المزروعات باستخدام ألواح الطاقة الشمسية لاستخراج المياه ومن ثم ضخها.
إلا أن أحد المزارعين في منطقة منبج بريف حلب الشرقي توصل مؤخراً إلى ابتكار طريقة فريدة من نوعها لسقاية الأرض جعلته يجني من خلالها ملايين الليرات بشكل يومي.
وبحسب تقارير محلية فإن المزارع “عبد المجيد البحوري” الذي ينحدر من قرية “جنات السلامة” جنوب شرق مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، قد تمكن من ابتكار ناعورة محلية الصنع لضح المياه من نهر على مقربة من أرضها.
وأوضحت التقارير أن المزارع السوري وبعد ابتكاره التقنية الجديدة استغنى بشكل كامل عن سقاية أرضه باستخدام موارد الطاقة التقليدية حتى ألواح الطاقة الشمسية.
وبينت أن المزارع السوري عبر استخدامه لهذه الطريقة فهو يوفر نحو نصف مليون ليرة سورية يومياً كان يدفعها ثمن وقود أو مازوت من أجل سقاية أرضه.
ونوهت إلى أن هذا المبلغ الكبير من الممكن اعتباره أن أصبح ربحاً بعد أن كان المزارع يدفعه بشكل يومي ثمناً للمازوت.
اقرأ أيضاً: شجرة فريدة من نوعها تنتج الذهب السائل ويصل سعر الكيلو غرام الواحد منه لنحو 80 ألف دولار (فيديو)
من جهته، قال المزارع عبد المجيد البحوري” في حديث لوسائل إعلام أنه كمزارع حاول أن يبتكر وسيلة بديلة من أجل تأمين مياه لسقاية أرضه في ظل ارتفاع تكاليف الري اليومي عبر شراء المحروقات.
ولفت “البحوري” إلى أنه ابتكر أخيراً ناعورة من أجل سحب المياه من نهر قريب من أرضه، مشيراً أن الفكرة من بناة أفكاره، ويمكن اعتبارها فكرة مطورة من نواعير حماة.
وأشار إلى أنه في البداية بنى صبة إسمنتية بقلب مجرى النهر لرفع منسوف المياه فيه إلى أكثر من متر واحد من أجل الحصول على قوة ضغط قادرة على تحريك أقراص الحركة في الناعورة، حيث تم ربط الأقراض بمضخة مياه.
ونوه إلى أن كمية الماء التي تسحبها الناعورة تقدر بنحو 5 إنشات يتم ضغطها لمسافة تصل لـ 800 متر وهي كمية تكفي لري 15 دونم في اليوم الواحد، وعادةً تحتاج هذه المساحة لحوالي 150 ليتر مازوت لسقايتها.