كميات كبيرة من الدولار تصل إلى سوريا قادمة من دولة عربية تزامناً مع انهيار الليرة السورية
كميات كبيرة من الدولار تصل إلى سوريا قادمة من دولة عربية تزامناً مع انهيار الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
واصلت الليرة السورية رحلة تدهورها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية وسط عجز البنك المركزي السوري عن التدخل في سوق الصرف لعدم توفر القطع الأجنبي، حيث تؤكد مصادر محلية أن البنك بدأ مؤخراً يسعى للحصول على الدولار بشتى الطرق.
ومع وصول سعر صرف الليرة السورية لمستويات أعلى من عتبة الـ 6400 ليرة سورية لكل دولار في مختلف المحافظات في البلاد، كشفت مصادر صحفية عن وصول كميات كبيرة من الدولار إلى سوريا قادمة من دولة عربية.
وأوضحت مصادر إعلامية لبنانية أن الكميات الكبيرة من الدولار التي وصلت إلى سوريا، مصدرها الأراضي اللبنانية، ووصلت إلى دمشق عبر عمليات تهريـ.ــب منظمة.
ولفتت المصادر إلى أن هذا الأمر يتم على الرغم من أن لبنان تعاني من أزمة اقتصادية أكبر من تلك التي تعاني منها سوريا وفي الوقت التي يحتاج فيه اللبنانيون إلى كل دولار يتم تهريـ.ـبـه إلى الأراضي السورية.
ونقل موقع “جنوبية” اللبناني تغريدة للقاضي اللبناني “بيتر جرمانوس” نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها: “منذ نحو أسبـ.ـوعين بدأ انهيار العملة السورية، ورُصدت حـ.ـركـ.ـة نقل دولارات غير عادية بواسطة سيارات مصفـ.ـحـ.ـة، ومن ثم ناقـ.ـلات الخضار إلى منطقة بعلبك تعود لشركة OMT”.
وأشار تقرير الموقع إلى أن كلام القاضي يؤكد على وجود عمليات تهريـ.ـب للدولار الأمريكي تتم بشكل منظم من لبنان إلى سوريا عبر شركات تحويل الأموال OMT التي تملك فروعاً في معظم المدن اللبنانية.
وبحسب الموقع فإن تهريـ.ـب كميات كبيرة من الدولار من لبنان إلى سوريا أدى إلى مزيد من التدهور بقيمة الليرة البنانية أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية.
وقد وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء بلبنان أرقاماً عند مستويات الـ 44450 ليرة لبنانية لكل دولار أمريكي واحد.
فيما تجاوز سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي عتبة الـ 6400 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في الأسواق الرئيسية دمشق وحلب وحمص وحماة.
في حين لامس سعر صرف الليرة السورية في بعض المناطق شمال وشرق سوريا عتبة الـ 6800 ليرة سورية لكل دولار واحد خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما في مدينتي إدلب والقامشلي.
ووفقاً لمعظم المحللين والخبراء فإن الاقتصاد السوري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد اللبناني، حيث تعتمد دمشق بشكل كبير على لبنان من أجل تجاوز العقـ.ـوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يفشل بإيقاف تدهور الليرة السورية أمام الدولار وسعر الصرف يخرج عن السيطرة بالكامل!
ويؤكد الخبراء أن هناك كميات كبيرة من الأموال والدولارات التابعة لرجال أعمال سوريين مقربين من النظـ.ـام السوري قد تبخرت في البنوك اللبنانية نتيجة الأزمة المالية الكبرى التي عصـ.ـفت بلبنان خلال السنوات القليلة الماضية.
الجدير بالذكر أن مختلف التوقعات تشير إلى أن الليرتين السورية واللبنانية مرشحتين لمزيد من الانخفاض بقيمتهما وسعر صرفهما أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.