قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً وسط حديث عن حسابات جديدة مختلفة للقوى الكبرى المؤثرة!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً وسط حديث عن حسابات جديدة مختلفة للقوى الكبرى المؤثرة!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية عن تفاصيل جديدة حول ما تخطط له الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري بخصوص المرحلة القادمة في سوريا، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا حالياً بدأت تتغير كلياً وسط حديث عن حسابات جديدة مختلفة لكافة القوى الكبرى المؤثرة.
وأوضحت المصادر نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أن الدول الكبرى ستضع كامل ثقلها في الفترة القريبة المقبلة من أجل إيجاد حل شامل وحقيقي للملف السوري بعد أصبح هذا الملف يسبب أرقاً لتلك الدول نظراً للتداعيات التي تركها على الساحة العالمية عموماً خلال السنوات القليلة الماضية.
وبينت ذات المصادر أن هناك مساران بالنسبة للحل النهائي الذي ينتظر الملف السوري في المدى القريب، أولهما مسار تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وثانيهما تقوده روسيا بالتعاون مع بعض الدول التي تدعم الرؤية الروسية للحل في سوريا.
وأضافت أن المسار الذي تقوده واشنطن يعتمد بالدرجة الأولى على حشد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية سواءً دول الغرب أو في المنطقة العربية من أجل ممارسة أقصى أنواع الضغط على “بشار الأسد” ونظامه لإجباره على تقديم تنازلات جوهرية تتعلق بمسار العملية السياسية للملف السوري.
ونوهت إلى أن الولايات المتحدة ستحاول خلال الفترة القادمة أن تجر “الأسد” ونظامه باتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254“، مشيرة إلى أن هذا الأمر ربما يحتاج إلى تحرك عسكري على الأرض حتى وإن كان محدوداً من أجل إجبار النظام السوري على الرضوخ للمطالب الأمريكية.
ولفتت أن المؤشرات على الأرض في الميدان السوري تدل على وجود توجهات أمريكية نحو التلويح بالخيار العسكري، لاسيما في المنطقة الشرقية من البلاد، إذ جلبت واشنطن تعزيزات نوعية إلى المنطقة من أجل إنهاء التواجد الإيراني بالقرب من القواعد التابعة لأمريكا وقوات التحالف الدولي شرق الفرات.
كما أفادت المصادر بأن واشنطن بالإضافة إلى التلويح بالخيار العسكري من المرجح أن تكثف نشاطها على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، لاسيما بما يخص ملف المحاسبة والمساءلة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستدعم عمل اللجان والمنظمات الدولية التي تسعى لإصدار أحكام قضائية بحق “بشار الأسد” وكافة المسؤولين السوريين الضالعين بارتكاب ممارسات منافية لحقوق الإنسان ضد أبناء الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وبحسب المصادر فإن المسار الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يصطدم بمسار آخر تقوده روسيا بشأن المرحلة القادمة في سوريا، حيث تريد القيادة الروسية الدفع باتجاه التوصل إلى حل للملف السوري بما يضمن مصالحها ورؤيتها في المنطقة.
اقرأ أيضاً: تحرك أمريكي كبير في سوريا سيقلب الموازين ويغير المعادلة بالكامل وحديث عن تطورات كبرى قادمة!
وأوضحت أن الخطة الروسية تقوم بالدرجة الأولى على تضييق الخناق على واشنطن ومحاولة إجبارها على مغادرة الأراضي السورية من خلال عدة ممارسات سواءً في الأجواء السورية أو على الأرض ضد الجنود الأمريكيين.
وذكرت المصادر أن المسار الروسي يعتمد إلى حد كبير على إجراء مصالحات بين الفرقاء، مثل إجراء مصالحة بين النظام السوري وتركيا بالتوازي مع إجراء مصالحة بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.