مفاجآت استثمارية من العيار الثقيل في سوريا وحديث عن مليارات الدولارات ونهضة اقتصادية كبرى
مفاجآت استثمارية من العيار الثقيل في سوريا وحديث عن مليارات الدولارات ونهضة اقتصادية كبرى
طيف بوست – فريق التحرير
أشارت مصادر اقتصادية سورية أن كافة المؤشرات في الوقت الراهن تدعم إمكانية تحقيق نهضة اقتصادية كبرى في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة, مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة على الصعيد الاقتصادي مبشرة، وقد تحمل في طياتها مفاجآت استثمارية من العيار الثقيل في سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن شركات التصنيف الائتماني العالمية بدلت توقعاتها بخصوص نمو الاقتصاد السوري، حيث توقعت مؤسسة “بي أم أي” التابعة لوكالة “فيتش” نمو اقتصاد سوريا في النصف الثاني من عام 2024 بنسبة 2.2 بالمئة إلى جانب توقعها زيادة الإنتاج الزراعي واستمرار استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.
ونوهت إلى أن أبرز مؤشر يدعم حدوث نهضة اقتصادية كبيرة وافتتاح استثمارات ضخمة في سوريا قيمتها مليارات الدولارات في الفترة المقبلة، هو وجود تغييرات تجري بشكل متلاحق وتشمل شكل إدارة الملف الاقتصادي في سوريا.
وأشارت إلى أن الشكل الجديد لإدارة الملف الاقتصادي يمتلك رؤية اقتصادية متكاملة تهتم بالدرجة الأولى بجذب الاستثمارات والمستثمرين العرب والأجانب، حيث من المتوقع في ظل ذلك أن تشهد سوريا حركة استثمارية كبيرة ومهمة جداً ستضع البلاد أمام أعتاب مرحلة اقتصادية جديدة مختلفة كلياً.
وأضافت أن ملامح المرحلة الجديدة بدأت تظهر في الفترة الحالية، حيث أن الإدارة الجديدة التي أمسكت بزمام ملف الاقتصاد السوري تجري ترتيبات مهمة تمهد الطريق من خلالها لإقامة استثمارات على درجة عالية من الأهمية في سوريا.
وأفادت المصادر أن بعض تلك الاستثمارات تصنف على أنها نوعية وقد تشكل مفاجأة للكثير من السوريين، وذلك نظراً لما ستحدثه من تغيرات على مستوى الاقتصاد السوري.
ووفقاً للمصادر فإن الاستثمارات ستسلك أكثر من مسار ولن تقتصر على قطاع أو مجال محدد، مشيرة إلى أن قوام المشاريع الاستثمارية سيعتمد بالدرجة الأولى على مستثمرين عرب وتحديداً من دول الخليج كانوا قد أبدوا رغبتهم في افتتاح استثمارات ومشاريع كبرى في سوريا.
كما أشارت المصادر إلى أن رجال أعمال سوريين مقيمين في البلاد أو من المغتربين قد أبدوا استعدادهم لتنفيذ العديد من المشاريع في المرحلة القريبة القادمة في عدة قطاعات ومجالات.
وبالإضافة إلى ذلك ذكرت المصادر أن هناك الكثير من المشاريع الاستثمارية التي تم تجميدها بعد عام 2011، وجميعها مشاريع ضخمة ومهمة جداً، حيث سيتم تحريكها من جديدة بعد تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يصدر قراراً مهماً سينعكس بشكل مباشر على حياة السوريين
وأوضحت المصادر أن تنفيذ المشاريع من شأنها أن يخلق الكثير من فرص العمل، حيث من الممكن أن يساهم ذلك في الحد من هجرة السوريين إلى الخارج، مستدركة بالتأكيد على أن الأمر لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، لكن في ذات الوقت يمكن التأكيد أيضاً أنه لن يطول كثيراً.
وختمت المصادر حديثها مشيرة أن سوريا في المرحلة القادمة لديها فرصة ذهبية لجذب مليارات الدولارات وضخها في استثمارات ضخمة من شأنها أن تساهم في إحداث تحولات جذرية ومهمة في الاقتصاد السوري خلال الفترة المقبلة.