روسيا تشيد بالجهود التركية المبذولة في إدلب
أشادت روسيا بالجهود التي يبذلها الجيش التركي في محافظة إدلب، من أجل تطبيق بنود اتفاق الهدنة المبرم بين البلدين، وخاصة ما تقوم به القوات التركية بشأن تأمين الحماية للدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4”.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس 23 نيسان/ أبريل 2020، أن “الجماعات المتطرفة” تمنع تسيير الدوريات المشتركة، لكن القوات التركية تبذل جهوداً من أجل إبعادها، وتطبيق بنود اتفاق الهدنة بشأن إدلب.
وأضافت “زاخاروفا” أن موسكو تشيد بالمساعي التركية التي تقوم بإبعاد “المسلـ.ـحين” عن المناطق المحيطة بالطريق الدولي “إم 4”.
وجددت ضرورة أن يتم الفصل والتمييز بين فصائل المعارضة، وتلك الجماعات التي أطلقت عليها اسم “الجماعات المتطرفة”.
وأوضحت “زاخاروفا” أن القادة العسكريين الروس والأتراك يفعلون ما بوسعهم من أجل تطبيق بنود الاتفاق الموقع بين البلدين، وإعلان ممر آمن على طول الطريق الدولي الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية، ومن ثم تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين بشكل منتظم.
هذا وقد توقفت الأعمال القتـ.ـالية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، منذ مطلع شهر آذار/ مارس الفائت، وذلك عقب توقيع اتفاق بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث نص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “إم 4”.
اقرأ أيضاً: تركيا تعلق على مباحثات “أستانا” الأخيرة.. جهود لإعادة نازحي إدلب وإبعاد “قسد” عن منطقة عمليات “نبع السلام”
وقد تم تسيير 5 دوريات روسية تركية مشتركة بموجب بنود الاتفاق، لكن الدوريات كانت مختصرة، إذ اقتصرت على المسافة بين قرية “الترنبة” وبلدة “النيرب” في ريف إدلب الشرقي.
فيما خرقت قوات نظام الأسد اتفاق الهدنة في محافظة إدلب مراراً وتكراراً، واستهـ.ـدفت المدن والبلدات في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بشكل شبه يومي.
في حين توعد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم الاثنين الفائت، نظام الأسد، قائلاً: “في حال واصل النظام السوري خروقاته للهدنة وبنود الاتفاق الأخرى، فإنه سيدفع ثمناً باهظاً”.
اقرأ أيضاً: ماذا دار في المباحثات الثلاثية بين وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار “أستانا” بشأن سوريا..؟
يشار إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كان قد أجرى اتصالين منفصلين مع الرئيس التركي والرئيس الإيراني، وذلك لبحث آخر المستجدات والتطورات بشأن الملف السوري عموماً، وملف محافظة إدلب على وجه الخصوص.
وأكد الرئيسان التركي والروسي على ضرورة الالتزام بوحدة وسيادة الأراضي السورية، بالإضافة لأهمية مواصلة الحوار بين مسؤولي البلدين، بما يتعلق بالملفات المشتركة بين أنقرة وموسكو في منطقة الشرق الأوسط.