“أرقام غير متوقعة”.. مصادر تتحدث عن حصيلة الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا يومياً
“أرقام غير متوقعة” مصادر تتحدث عن حصيلة الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا يومياً
طيف بوست – فريق التحرير
مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا، تلجأ شريحة واسعة من السوريين إلى الاعتماد بشكل رئيسي على الحوالات المالية التي تصلهم من ذويهم المغتربين خارج البلاد، حيث تعتبر الحوالات المالية بمثابة عصب الحياة لعدد كبير من العائلات السورية حالياً.
وبحسب تقارير اقتصادية محلية فإن الحوالات المالية لا تساهم فقط في إعانة السوريين كأفراد، وإنما تعتبر رافداً مهماً يمد البنك المركزي السوري بالدولار والقطع الأجنبي، فضلاً عن مساهمة الحوالات الخارجية في دعم الاقتصاد المحلي بشكل عام.
وأوضحت التقارير أن نحو 50 بالمئة من السوريين في الوقت الراهن يعتمدون على الحوالات المالية التي تأتيهم من الخارج لإعالة أنفسهم وتأمين قوت يومهم في ظل استمرار ارتفاع الأسعار في البلاد واتساع الفجوة بشكل كبير بين الرواتب والأجور من ناحية، وبين الاحتياجات والمتطلبات والمصروف من ناحية أخرى.
وبينت أن الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا يومياً في المرحلة الحالية تعتبر بمثابة الصادرات، وذلك نظراً لأنها تؤمن الدولار والقطع الأجنبي الذي من خلال يتم تمويل المستوردات بمختلف أنواعها.
وأضافت المصادر مشيرة إلى أن حصيلة الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا يومياً في الفترة الحالية تقدر بحوالي 7 مليون دولار في اليوم الواحد، وهي أرقام تعتبر غير متوقعة في ظل الركود الاقتصادي الذي تشهده معظم الدول حول العالم حتى تلك الدول التي يرسل منها السوريون الحوالات لذويهم في الداخل السوري.
ونوهت إلى أن هذه الأرقام تعتبر أرقاماً غير رسمية، حيث لا يمكن حصر نسبة الحوالات بشكل دقيق نظراً وجود العديد من القنوات غير الرسمية التي يتم من خلالها استقبال الحوالات الخارجية.
وبينت المصادر أن التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى سوريا من حوالات مالية سنوياً يبلغ حوالي 2 مليار دولار، وهو رقم لا يستهان به.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية في مهب الريح واقتصاد سوريا في خطر مع ارتفاع التضخم لمستويات قياسية
وحول أهمية الحوالات المالية، أشارت المصادر إلى أن للحوالات أهمية كبيرة، لاسيما أنها تغطي نحو 40 بالمئة من تمويل المستوردات التي تبلغ حوالي 5 مليارات دولار سنوياً.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من السوريين يعتمدون في استقبال الحوالات المالية على المكاتب التابعة للسوق السوداء، حيث يحصلون على سعر صرف أعلى بكثير بالمقارنة مع السعر الذي يحصلون عليه من مكاتب الصرافة الرسمية.