ثلاثة سيناريوهات لمستقبل إدلب.. وموقف أمريكا سيحدد مصير الشمال السوري بشكل كبير!
ثلاثة سيناريوهات لمستقبل إدلب.. وموقف أمريكا سيحدد مصير الشمال السوري بشكل كبير!
طيف بوست – فريق التحرير
عاد ملف محافظة إدلب إلى الواجهة مجدداً في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية شن نظام الأسد عملية عسكرية ضد ما تبقى من مناطق محررة شمال غرب سوريا.
وفي ضوء التطورات والمستجدات التي طرأت مؤخراً على الصعيدين السياسي والميداني بما يتعلق بالملف السوري عموماً، وملف محافظة إدلب على وجه الخصوص، تبرز أمامنا ثلاث سيناريوهات لمستقبل المنطقة.
يأتي في مقدمة السيناريوهات المحتملة، أن يستمر اتفاق التهدئة الموقع بين الرئيسين التركي “رجي طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي.
ويبدو واضحاً أن تركيا تعول على هذا السيناريو بشكل كبير، حيث أشار وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في تصريح صحفي أن بلاده ترغب بمواصلة التنسيق مع روسيا بشأن الحفاظ على الهدوء في محافظة إدلب لأطول فترة زمنية ممكنة.
من جهتها تحاول روسيا أن تمسك العصا من المنتصف، فهي تارةً تبدي اهتمامها بمواصلة التنسيق مع تركيا وعدم التفريط بالهدنة، وتارةً أخرى تلوح بأنها ربما تضطر لشن عملية عسكرية “محدودة” للسيطرة على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
أما السيناريو الثاني المحتمل بالنسبة لمستقبل إدلب، فهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى قدرة روسيا على إيجاد حلول توافقية مع الجانب التركي، خاصة في ظل وجود مخطط روسي للسيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
ووفقاً لخبراء ومحللين عسكريين، فإن السيناريو الثاني الذي يتمثل بشن نظام الأسد عملية عسكرية “محدودة” بدعم مباشر من روسيا للسيطرة على عدة مناطق جنوب طريق حلب – اللاذقية، هو السيناريو الأقرب للتحقق خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يدلي بتصريحات جديدة حول عملية إدلب المرتقبة.. هذا ما قاله!
وتعود توقعاتهم نظراً لتصريحات المسؤولين الروس، بالإضافة إلى تحضيرات تجريها روسيا على الأرض قرب خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وفي حال تنفيذ روسيا لمخططها، لن يكون بوسع تركيا سوى القبول بالتطورات الجديدة على الأرض ومحاولة إيجاد تفاهمات جديدة مع القيادة الروسية حول المنطقة، خاصة أن روسيا ستبرر تنفيذها للعملية بأن أنقرة لم تلتزم بتعهداتها بخصوص ضمان أمن الطريق الدولي “إم 4″.
أما السيناريو الثالث، فيتمثل بحدوث مواجـ.ـهة مباشرة بين روسيا وتركيا في إدلب، وهو أمر يستبعده كثير من المحللين نظراً لوجود مصالح مشتركة ومتشـ.ـابكة بين موسكو وأنقرة سواءً في سوريا أو حتى في ليبيا.
هذا السيناريو أشار إليه الخبير العسكري الروسي”فلاديمير موخين” في مقال له، حيث تحدث عن وجود مؤشرات لعملية عسكرية في إدلب، لافتاً أنه لا مفر من مواجهة بين روسيا وتركيا في الشمال السوري.
اقرأ أيضاً: تصريح مفاجئ.. مسؤول أمريكي يعلن عن موقف بلاده في حال شن نظام الأسد عملية عسكرية على إدلب!
ويرى معظم المحللين والخبراء أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن شن نظام الأسد عملية عسكرية على إدلب سيحدد بشكل كبير مصير المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “جويل رايبورن” كان قد أعلن يوم أمس في تصريحات صحفية أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم لتركيا في حال عودة العمليات العسكرية إلى إدلب.