تقرير أمريكي يتحدث عن ثلاثة تطورات جديدة تعيد سوريا إلى قائمة أولويات إدارة “بايدن” في المرحلة المقبلة!
تقرير أمريكي يتحدث عن ثلاثة تطورات جديدة تعيد سوريا إلى قائمة أولويات إدارة بايدن في المرحلة المقبلة!
طيف بوست – فريق التحرير
نشر معهد “واشنطن” لسياسات الشرق الأدنى تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على النقاشات التي تدور في أروقة السياسة الأمريكية تجاه الطريقة التي ستتعامل فيها إدارة الرئيس “جو بايدن” مع الملف السوري في ظل وجود تطورات جديدة يشهدها هذا الملف في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن هناك نقاش هادئ يدور في المرحلة الراهنة حول سياسة الإدارة الأمريكية حيال الأوضاع في سوريا، لافتاً أن السؤال الأساسي الآن هو هل ستبقى واشنطن على مسارها الحالي غير الحاسم، أم أنها ستختار شيئاً مختلفاً.
وتحدث المعهد في تقريره عن وجود ثلاثة تطورات هامة تدفع بالملف السوري إلى الواجهة مجدداً في الوقت الحالي، وتعيد سوريا إلى مرتبة أعلى قليلاً في سلم أولويات الولايات المتحدة الأمريكية.
التطور الأول، يتمثل بإعادة انتخاب بشار الأسد لولاية جديدة وبقائه على رأس السلطة 7 أعوام إضافية بدعم روسي قوي، وذلك عبر انتخابات الرئاسة التي ستقام أواخر الشهر الحالي، في إشارة إلى أن نتائج تلك الانتخابات محسومة لصالح الأسد دون أدنى شـ.ـك.
أما التطور الثاني، فيتعلق بتصاعد وتيرة المواجـ.ـهات بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجماعات التابعة للنظام السوري في عدة مناطق شمال شرق سوريا.
وبحسب التقرير، فإن التطور الثالث يتمثل باستمرار الغـ.ـارات الإسرائيلية على العديد من المواقع التابعة لإيران والجماعات الموالية لها داخل الأراضي السورية، وإصرار تل أبيب على عدم السماح لإيران بالتمركز في المنطقة الجنوبية من سوريا.
ولفت التقرير أنه في ضوء التطورات الثلاثة الآنفة الذكر، فإن المسؤولين الأمريكيين يميلون للحفاظ على ذات النهج الحالي في التعامل مع الملف السوري دون أي تغيير.
وأشار إلى وجود اقتراحين رئيسيين يتم تداولهما بأروقة صناعة القرار في واشنطن، الأول يؤكد على عدم إمكانية اعتماد الولايات المتحدة على روسيا للمساعدة في التوصل إلى حل في سوريا.
أما الاقتراح الثاني، فيرى أن واشنطن من الممكن أن تستمر بالاعتماد على كل من إسرائيل وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وهو ما يعني استمرار الوصفة القـ.ـاتمة والتعامل مع الأوضاع في سوريا بذات الاستراتيجية المتبعة في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: تشكيل “مجلس تحالف قوى الثورة”.. ما رؤيته وهل يكون بديلاً عن الائتلاف الوطني السوري؟
وأوضح التقرير أنه بما يتعلق بإعادة انتخاب “الأسد” التي تلوح في الأفق، فإن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس جرينفيلد” كانت قد تحدثت بقوة في مجلس الأمن ضد هذه العملية، ووصفتها بـ”غير الشرعية”.
وأضاف أن حلفاء واشنطن الأوروبيين رددوا ذات التصريحات بشأن شرعية انتخابات الرئاسة السورية، إلا أن روسيا عـ.ـارضت تلك التصريحات بشدة، وذلك في أحدث ضـ.ـربة للـ.ـوهم المستمر منذ عقد من الزمن بدق إسفين بين “بوتين” و”الأسد”.
اقرا أيضاً: صحيفة لندنية: بشار الأسد منفصل عن الواقع ويعيش في عالم آخر لا علاقة له بسوريا
وأوصى المعهد في ختام التقرير إدارة “بايدن” بأمرين اثنين، الأول وجوب استمرار تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا حتى لو كان الدعم متواضعاً.
أما الأمر الآخر، فيتمثل بأهمية استمرار منح الضوء الأخضر للعمليات الإسرائيلية ضد المواقع التابعة لإيران والجماعات الموالية لها داخل سوريا.