أخر الأخبار

انتقادات روسية تطال بشار الأسد بعد تصريحاته الأخيرة.. وموسكو تحدد شرطاً لاستمرار دعمها للنظام!

انتقادات روسية تطال بشار الأسد بعد تصريحاته الأخيرة.. وموسكو تحدد شرطاً لاستمرار دعمها للنظام!

طيف بوست – فريق التحرير

أثارت التصريحات التي أدلى بها رأس النظام السوري “بشار الأسد” لوسائل الإعلام الروسية مؤخراً حفيظة موسكو التي قرأتها على أنها محاولة من قبل نظام الأسد للتملص من الاستحقاقات السياسية والاقتصادية على الصعيدين الخارجي والداخلي.

وأشارت عدة وسائل إعلام إلى تعرض “بشار الأسد” إلى انتقادات روسية بعد تصريحاته الأخيرة المتباينة مع رؤية موسكو للحل في سوريا.

وضمن هذا الإطار، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها، عن مصادر روسية، أن تصريحات الأسد حمل رداً عملياً على المطالب الروسية التي قدمها الوفد الروسي الذي زار دمشق مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الفائت.

وأوضحت المصادر أن حديث الأسد لوكالة “سبوتنيك” الروسية يوم أمس، يعتبر بمثابة رسالة واضحة موجهة لروسيا بأن نظامه غير مستعد للتقدم ولو خطوة واحدة في مسار الحل السياسي لجعل مهمة موسكو أسهل في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن تصريحات الأسد جاءت لتعطي تطمينات للموالين له بأنه مازال متمسكاً بمواقفه، وبأنه لن يقبل أن يقدم أي تنازلات جديدة.

وأضاف المصدر، أن القيادة الروسية ترى أن محاولات الأسد لقلب بعض الحقائق غير مطمئنة، نظراً لأنها تظهر مجدداً عدم وجود أي رغبة لدى النظام في الاعتراف بجوهر وحجم المشـ.ـكلات سواءً الداخلية أو الخارجية.

ولفت إلى أن “بشار الأسد” قد وضع روسيا في موقف محرج عندما صرح قبل أيام بأن وفد نظامه في محادثات اللجنة الدستورية غير مستعد لمناقشة أمور جوهرية، وهو موقف متباين مع الرؤية الروسية بخصوص إعادة صياغة الدستور السوري عبر أعمال اللجنة.

وأكد المصدر الروسي أن رؤية القيادة في موسكو قائمة على ضرورة أن يبدي “الأسد” بعض المرونة بما يتعلق بمسار الحل السياسي للأوضاع في سوريا.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتحدث عن فرصة أخيرة لتركيا في إدلب ويكشف شروطه للتطبيع مع إسرائيل!

ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن المصدر كشف أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق برئاسة “لافروف” الشهر الماضي، قد تركزت حول نقطة أساسية وهي ضرورة دفع العمل لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلاد الذي لن يتم دون تقديم “الأسد” لبعض التنازلات.

وشدد المصدر أن موسكو قد حددت شرطاً لاستمرار دعمها للنظام السوري وإحياء الاقتصاد السوري من جديد، موضحاً أنه من دون خطوات سياسية محددة من جانب نظام الأسد لا يمكن الحديث عن إحراز تقدماً ملموساً على الصعيدين الاقتصادي أو السياسي.

تأتي الانتقادات الروسية التي طالت “بشار الأسد” بعد تصريحاته الأخيرة، تزامناً مع زيارة وفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى موسكو من أجل إقناع القيادة الروسية بتقديم مساعدات عاجلة لاقتصاد البلاد بعد انهياره مؤخراً بشكل غير مسبوق.

اقرأ أيضاً: تصريح مفاجئ.. بشار الأسد يعلن استمرار العمليات العسكرية في سوريا..!

وقد تحدثت أوساط دبلوماسية مقربة من الخارجية الروسية أن النظام السوري يسعى منذ فترة لإقناع موسكو بتقديم قرض عاجل، وأن روسيا مازالت تدرس هذا الأمر.

وأوضحت أن روسيا لن تقدم المساعدة لنظام الأسد على الصعيد الاقتصادي ما لم ترى تغيراً في موقفه تجاه مسار الحل السياسي وفق الرؤية الروسية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: