بشار الأسد يعقد لقاءات واجتماعات غامضة.. ماذا يجري داخل القصر الجمهوري بدمشق؟
بشار الأسد يعقد لقاءات واجتماعات غامضة، ماذا يجري داخل القصر الجمهوري بدمشق؟
طيف بوست – فريق التحرير
أفادت مصادر إعلامية عربية أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” أجرى عدة لقاءات واجتماعات غامضة داخل القصر الجمهوري بدمشق.
وذكر موقع “العربية نت” أن هذه الاجتماعات ليست الأولى من نوعها خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيراً أن تلك اللقاءات لا تزال مبهمة وغير مفهومة.
ولفت الموقع أن عدد من الإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية التابعة للنظام السوري، قد التقوا بـ”بشار الأسد” يوم أمس داخل قصره بالعاصمة دمشق.
وأوضح أن الاجتماع ضم عدداً كبيراً من المذيعين والمذيعات العاملين في الإعلام السوري، مبيناً أن تفاصيل ما دار في اللقاء لا تزال غامضة.
وأشار إلى أن الاجتماع المذكور هو الثاني، بعد أن التقى الأسد خلال شهر نوفمبر الماضي بعدد من الشخصيات الإعلامية والمسؤولين في سابقة جديدة وغير معهودة من ذي قبل.
ونقل الموقع عن بعض المصادر أن الاجتماعات على الأرجح تتعلق بحملة بشار الأسد الانتخابية وإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري قبل منتصف العام الجاري.
وأكد الدكتور “ممتاز الشيخ”، المدير العام الأسبق لهيئة الإذاعة والتلفزيون، والمنشق عن النظام منذ أعوام، أن الاجتماعات التي أجراها الأسد مؤخراً مع شخصيات عينها حديثاً في القطاع الإعلامي، هي أمر غير مسبوق ومستغرب إلى حد كبير.
فيما توقع محللون آخرون أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يراهن على الأشخاص الذين عينهم حديثاً في وزارة إعلامه خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة.
كما أشاروا إلى أن الأسد يريد أن يسيطر ويحتوي بشكل كامل وسائل الإعلام المحلية قبل إعلانه الترشح رسمياً، تحسباً لأي مفاجآت قد تحدث قبل الاستحقاق الرئاسي.
فيما رجح البعض أن تكون تلك اللقاءات والاجتماعات الغامضة من أجل وضع خطط بديلة متفق عليها، وذلك في حال لم يتمكن الأسد من الترشح أو الفوز بالانتخابات نتيجة ضغوطات دولية قد تفرض عليه خلال المرحلة القادمة.
اقرأ أيضاً: “مقبلون على مرحلة جديدة”.. تفاؤل تركي بتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي في سوريا
وكان “بشار الأسد” قد أصدر قبل أشهر قراراً بتعيين الإعلامية والمذيعة السابقة “لونا الشبل” مستشارة خاصة له.
وحينها أجرى “الأسد” لقاءات غامضة داخل قصره بدمشق مع الفريق الذي اختارته “الشبل” لإدارة وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري.
وفسّر العديد من المحللين، كالكاتب والصحفي السوري “أيمن عبد النور” تلك الاجتماعات وتحركات الأسد الأخيرة، بأنها تأتي في إطار التحضير للانتخابات المقبلة، ودليل على عزم الأسد على إعلان ترشحه في الأيام القليلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: بعد موجة التفاؤل لدى السوريين.. معارض سوري بارز يتحدث عن إمكانية وجود حل قريب في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن “عبد النور” كان قد ربط مصير “الأسد” بثلاثة حروف “أ”و”ب” و”ج”، مشيراً أنها خطط وضعها الأسد تحسباً لكافة السيناريوهات التي قد تواجهه خلال العملية الانتخابية.
وأوضح أن الخطة “أ”، هي الركيزة الأساسية وتتمثل بترشح “الأسد”، لكن في حال تعرضه لضغوطات دولية تحول دون ترشحه، سيتجه لتفعيل الخطة “ب” المتمثلة بترشح زوجته أسماء، وهو ما بات مستبعداً بعد الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي طالتها إلى جانب أفراد عائلتها.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والحل الوحيد القابل للتنفيذ في سوريا
وبحسب “عبد النور”، فإن الخطة “ج” التي قد يتجه الأسد لتفعيلها في حال فشـ.ـله بتنفيذ الخطط السابقة، ستتضمن الاتفاق على ترشح شخصية أمنية أو عسكرية يثق النظام بولائها له، على أن تكون مقبولة دولياً، مشيراً أن تلك الشخصية ستقود البلاد شكلياً، بينما يبقى الأسد على رأس السلطة فعلياً.
وتأتي هذه المستجدات في ظل متغيرات دولية جديدة مؤثرة بشكل مباشر على الملف السوري، من أهمها تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” لمنصبه رسمياً قبل عدة أيام، وذلك تزامناً مع إبداء الإدارة الأمريكية الجديدة اهتماماً لافتاً بالشأن السوري من خلال العديد من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أمريكيين.