“بدعم دولي قوي وغير مسبوق”.. مسؤول أممي يتحدث عن انفراجة قريبة بشأن الحل النهائي في سوريا
“بدعم دولي قوي وغير مسبوق”.. مسؤول أممي يتحدث عن انفراجة قريبة بشأن الحل النهائي في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى مسؤول أممي رفيع المستوى بتصريحات جديدة هامة تحدث من خلالها عن انفراجة قريبة تلوح في الأفق بشأن التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري، مشيراً إلى أن خطوات الحل النهائي في سوريا ستحظى بدعم دولي قوي وغير مسبوق.
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية، أنه حصل على “دعم قوي” في مجلس الأمن الدولي للمضي قدماً في مقاربته التي طرحها مؤخراً والقائمة على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” بين الأطراف المعنية بالشأن السوري للوصول إلى حل دائم في سوريا.
وأشار المبعوث الأممي في سياق حديثه إلى أن المقاربة التي طرحها تأتي لتحدد بدقة الخطوات التدريجية والمتبادلة والواقعية التي من الممكن أن تنفذها الأطراف المعنية بالحل في سوريا.
ولفت إلى أن تلك الخطوات ستطبق بالتوازي بين كافة الأطراف وصولاً إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
أما بالنسبة لإعلان نظام الأسد رفض هذه المقاربة، أعرب “بيدرسون” عن سعادته لتقديم شرح للنظام السوري حول الخلفية الحقيقية لمبادرة “خطوة مقابل خطوة”.
كما عبّر المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري عن أمله وتفاؤله في انخـ.ـراط كافة الأطراف بشكل مناسب مع مبادرته، بما في ذلك هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة، وفق قوله.
ولفت “بيدرسون” إلى وجود توافق بين القيادة الروسية والإدارة الأمريكية بشأن ضرورة التوصل إلى حل للملف السوري، مشيراً إلى عدم وجود ما وصفه بـ”الخـ.ـلاف الاستراتيجي” بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا.
وأوضح أن ممثلي موسكو وواشنطن قد أبدوا استعدادهم للانخـ.ـراط بشكل كامل في مقاربة “خطوة مقابل خطوة” خلال المرحلة المقبلة.
وكشف المبعوث الأممي أن الأطراف الأساسية المعنية بالشأن السوري قد أبلغته أن مرحلة الأعمال العسكـ.ـرية قد انتهت في سوريا، وأن الخاتمة هناك لن تكون بيد طرف واحد أو حكـ.ـراً على أطراف دون أخرى.
وبيّن “بيدرسون” في معرض حديثه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدت في الآونة الأخيرة أنها تسعى لتغيير سلوك النظام في دمشق، مؤكداً أن إدارة “بايدن” قد غيرت نهجها وتخلت بشكل كامل عن سياسة “تغيير النظام السوري” ولم تعد تضغط أو تدفع في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن تغيير واشنطن لسياستها حيال الملف السوري ستساهم بشكل كبير في المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا بعد أن كانت روسيا ترفض بشكل قاطع وضع شروط مسبقة مثل تغيير “الأسد” من خلال العملية السياسية.
اقرأ أيضاً: “التوقيت ليس صدفة”.. مصادر تكشـ.ـف عن رسائل روسية عابرة للحدود من خلال مناورات الجو السوري!
أما بخصوص اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، فنوه المبعوث الأممي إلى أنه مازال يجري مشاورات ومباحثات مع مسؤولين تابعين للنظام، بالإضافة إلى محادثات مع “هيئة التفاوض” التابعة للمعارضة السورية من أجل ترتيب عقد جولة جديدة خلال شهر شباط/ فبراير القادم.
ولفت “بيدرسون” في ختام حديثه إلى أنه بحث مع الأطراف والوفود مسألة عقد جولات شهرية بشكل منتظم خلال المرحلة القادمة.
