مع انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستوى قياسي أمام الدولار.. العملات المشفرة تلقى رواجاً في الشمال السوري!
مع انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستوى قياسي أمام الدولار.. العملات المشفرة تلقى رواجاً في الشمال السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت المناطق التي تقع تحت سيـ.ـطرة المعـ.ـارضة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، إقبالاً متزايداً لى تداول العملات الرقمية المشفرة، وذلك بالتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة التركية ووصولها إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.
وأرجعت مصادر محلية أسباب إقبال سكان الشمال السوري إلى التعامل بالعملات الرقمية إلى عدة أسباب، من أهمها سهولة تحويل الأموال، بالإضافة إلى إمكانية تحقيق أرباح من التداول بالعملات المشفرة.
وأشار مصدر محلي يعمل في أحد مراكز بيع العملات المشفرة شمال سوريا إلى أن ما يقدر بحوالي 50 بالمئة من سكان المنطقة الشمالية من سوريا يتعاملون بالعملات الرقمية المشفرة بشـ.ـكل مباشر أو غيـ.ـر مبـ.ـاشر.
وأكد ذات المصدر وجود إقبال متزايد على التعامل بالعملات الرقمية شمال سوريا، لاسيما في الأشهر الستة الأخيرة مع استمرار انخفاض سعر صرف الليرة التركية التي يتم التعامل بها رسمياً في الشمال السوري.
ونوه المصدر إلى نحو 70 بالمئة من العمـ.ـلاء يقصدون العملات الرقمية المشفرة مثل “بيتكوين”، لتحويل مبـ.ـالغ مـ.ـالية لأقـ.ـاربهم في الخـ.ـارج أو استـ.ـلامها من الخـ.ـارج لسهولة تحـ.ـويل الأمـ.ـوال عبرها ورخـ.ـص أجور عمـ.ـليات التحـ.ـويل مقارنةً بالطرق التقليدية لتحويل الأموال.
وأضاف أن 30 بالمئة من المتداولين في المنطقة يتعاملون بالعملات الرقمية المشفرة فقط من أجل تحقيق الربح.
ويأتي هذا الإقبال مع انخفاض الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي، حيث لامست حدود الـ 9.28 ليرة تركية للدولار الواحد مع إغلاق تعاملات هذا الأسبوع.
ويعد هذا سعر صرف الليرة التركية الحالي أمام الدولار أدنى مستوى تاريخي لها على الإطـ.ـلاق، حيث لم يسبق أن سجلت العملة التركية أرقاماً عند هذه الحدود من ذي قبل.
وقد أثر هذا الانخفاض بقيمة الليرة التركية مقابل الدولار بشكل مباشر على الأسواق في المنطقة الشمالية من سوريا، حيث يتداول السكان هناك العملة التركية في حياتهم اليومية منذ أكثر من عامين.
ونتيجة استـ.ـيراد معـ.ـ.ـظـ.ـم السـ.ـلع في الشمال السوري من تركيا، إلى جانب التـ.ـعـ.ـامل اليومي، فإن أي تغـ.ـيير في قيـ.ـمـ.ـتها يـ.ـؤدي إلى تـ.ـأثر الأسـ.ـعـ.ـار في محـ.ـافظة إدلب وأريـ.ـاف حلب المتصلة بها.
وكان محافظ البنك المركزي التركي “شهاب كافجي أوغلو” قد صرح يوم الاثنين الفائت قائلاً: “إن خـ.ـفـ.ـض سـ.ـعـ.ـر الفـ.ـائدة بمقـ.ـدار 100 نقـ.ـطـ.ـة أسـ.ـاس الشهر الماضي، لم يكن مفـ.ـاجأة وليس له عـ.ـلاقة بما حـ.ـدث بعد ذلك من موجـ.ـة مبيـ.ـعـ.ـات في الليرة.
اقرأ أيضاً: “بشكل خيالي والقادم أعظم”.. توقـ.ـعات بارتفاع الأسعار وانقطاع بعض المواد من الأسواق في سوريا
وفي إجـ.ـابته على أسئـ.ـلة من مشـ.ـرعـ.ـين في لجـ.ـنة التخـ.ـطـ.ـيط والميـ.ـزانـ.ـية بالبـ.ـرلمان، قال كافجي أوغلو إن البـ.ـنك المركـ.ـزي لم يتهـ.ـاون في واجـ.ـبت.ـاته عندما خـ.ـفـ.ـض سعر الفائدة الرئيسي إلى 18 بالمئة من 19 بالمئة.
أما بالنسبة للتضـ.ـخـ.ــم فقال المسؤول التركي: “إن التضـ.ـخـ.ـم الذي يقترب من 20 بالمئة يسير في مسار مضـ.ـطـ.ـرب وإن البـ.ـنـ.ـك المركزي سيـ.ـأخذ المـ.ـخـ.ـاطر في الحسـ.ـبـ.ـان أثناء تقرير سيـ.ـاسـ.ـته للمرحلة المقبلة”. على حد قوله.