موقع روسي: هل عام 2020 سيكون بالفعل العام الأخير من حكم بشار الأسد..؟
موقع روسي: هل عام 2020 سيكون بالفعل العام الأخير من حكم بشار الأسد..؟
طيف بوست – فريق التحرير
نشر موقع “لينتا” الروسي تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن تصرفات رأس النظام السوري “بشار الأسد ومسيرة حياته، بالإضافة لذكر طموحاته بما يتعلق بمستقبل سوريا بعد أن جر بلاده إلى صراع طويل الأمد واختلف مع معظم الدول حول العالم.
وتساءل الموقع فيما إذا كان عام 2020 بالفعل سيكون هو العام الأخير من حكم بشار الأسد وتربعه على عرش السلطة في سوريا.
وتحدث الموقع عن الجهات التي من الممكن أن تقف إلى جانب “بشار الأسد” لمساعدته في الحفاظ على السلطة، باستنثناء الروس والإيرانيين.
وأشار خلال التقرير إلى أن الصراع في سوريا لا طائلة منه، حيث أن الأوضاع تزاد سوءاً في البلاد يوماً بعد يوم، إذ أصبح نحو 13 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات في الداخل السوري.
وأوضح أن الأوضاع في المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة وعادت إلى حضن النظام عبر اتفاقات المصالحة التي أشرفت عليها روسيا ليس أفضل حالاً، حيث لا يبدو أي شيء قد تغير.
ولفت إلى أنه من الواضح أن البلاد ليس بمقدورها حل مشاكلها الاقتصادية، فيما تشير معظم التوقعات إلى الآن الأوضاع سوف تزداد سوءاً خلال الفترة المقبلة.
وأكد الموقع خلال تقريره أن نحو 85 بالمائة من السوريين الذين يعيشون في الداخل السوري يعانون من أوضاع معيشية مزرية، وذلك نظراً لانهيار اقتصاد البلاد وانخفاض قيمة الليرة السورية بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ونوه أن الموظفين لدى النظام السوري يستطيعون شراء بطيخة واحدة أو كيلو ليمون واحد بمتوسط رواتبهم الشهرية.
اقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية: هكذا تحولت أسماء الأسد من وردة الصحراء إلى السيدة الأولى لـ”الفساد” في سوريا..!
وأعاد الموقع التذكير بما قاله وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” بشأن العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر، حيث قال: “لن نقوم بإلغاء تفعيل القانون حتى يتوقف الأسد عن حـ.ـربه ضد شعبه”، واصفاً الحـ.ـرب بأنها “لا معنى لها”.
وأشار موقع “لينتا” أن بشار الأسد في غضون ذلك اتخذ بعض الخطوات والتدابير تجاه شعبه، حيث ألغى في الثالث عشر من شهر تموز الجاري الرسوم الجمركية وجميع أنواع الضـ.ـرائب على المواد الخام المستوردة والمخصصة لصناعة الأدوية.
ورأى الموقع أن الصراع الذي طال أمده في البلاد، والذي وقف فيه كل من إيران والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى جانب الأسد، كان بمثابة القشة الأخيرة في العلاقات بين واشنطن ودمشق، مشيراً أن العلاقات بين الإدارة الأمريكية والنظام السوري بدأت بالتراجع منذ عام 2005 حين اغتـ.ـيل رئيس الوزراء اللبناني “رفيق الحريري”.
وتطرق الموقع للحديث حول الصراع الدائر بين “بشار الأسد” وابن خاله “رامي مخلوف”، مشيراً أن الأسد يسعى لتجديد ميزانية البلاد وتحسين الأوضاع الاقتصادية في سوريا وتحسين صورته كذلك أمام المجتمع الدولي عبر محـ.ـاربة الفسـ.ـاد.
وأضاف أن “الأسد” لم يجد أفضل من البدء بـ”رامي مخلوف” من أجل أن يثبت للعالم أجمع ولأبناء الشعب السوري أنه يستطيع مكافحة الفسـ.ـاد حتى ضمن الدائرة الضيقة المحيطة به.
اقرأ أيضاً: رداً على تركيا.. خطة لبناء نسخة مصغرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في حماة بدعم روسي..!
وأجاب الموقع عن التساؤل الذي يشكل محور التقرير، حيث خلص إلى نتيجة أن ما يفعله بشار الأسد في الآونة الأخيرة ما هو إلى متابعة لنهج والده “حافظ الأسد”.
وأكد أن “بشار الأسد” يسعى لتوريث الحكم في سوريا لابنه البكر “حافظ”، لذلك قام بتطهير المكان بعناية حتى من أقرب المقربين، وفقاً لموقع “لينتا” الروسي.
ورأى الموقع أن “بشار الأسد” ما زال يحظى بدعم كبير من الناس في سوريا على عكس ما تعتقده الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً أن الواقع يختلف تماماً عن التقارير التي صدرت مؤخراً عن وسائل إعلام غربية حول سقوط نظام الأسد قريباً.