الإعلان عن بداية حقبة جديدة في سوريا والوضع ينقلب رأساً على عقب.. هل بات بشار الأسد في آخر أيامه؟
الإعلان عن بداية حقبة جديدة في سوريا والوضع ينقلب رأساً على عقب.. هل بات بشار الأسد في آخر أيامه؟
طيف بوست – فريق التحرير
يشهد الملف السوري تطورات مهمة وغير مسبوقة، سواءً بالنسبة للتغيرات الميدانية على الأرض جنوب وشمال وشرق البلاد أو بالنسبة للحراك على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي بخصوص الملف السوري، وتسريع البدء بخطوات عملية للتوصل إلى حل نهائي في سوريا.
وضمن هذا الإطار، تحدثت العديد من المصادر الصحفية والإعلامية عن حقبة جديدة مختلفة كلياً بدأت في سوريا خلال المرحلة الراهنة، متسائلة فيما إذا رأس النظام السوري “بشار الأسد” بات الآن في آخر أيامه في ضوء الحسابات الجديدة لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري.
وأوضحت المصادر أن اجتماع أستانا الأخير الذي تم عقده في طهران بين الدول الضامنة لهذا المسار ( روسيا، تركيا، إيران) شكّل علامة فارقة بالنسبة لمستقبل سوريا في الفترة القادمة والمصير الذي ينتظر “بشار الأسد”.
ونوهت إلى أن حلفاء “الأسد” ربما أدركوا أخيراً بأن الحل الشامل والحقيقي لا يمكن أن يتم إلا بإيجاد بديل للأسد، لكن هذا الأمر يحتاج إلى ترتيبات تضمن مصالحهم بشكل كامل قبل إيجاد البديل المناسب.
وفي السياق، أكد الكاتب الصحفي التركي “فكرت أك فرات” العامل في صحيفة “أيدنيللك” التركية في حديث له مع صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية على أن سوريا مقبلة على تطورات غير مسبوقة في المدى القريب.
وقال الكاتب إن القمة التي عقدت في طهران للدول الضامنة لمسار “أستانا” في 19 تموز الفائت، بالإضافة إلى لقاء الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 5 آب بمدينة سوتشي، شكلا دلالة لبداية حقبة جديدة في سوريا ومستقبلها.
ونوه “أك فرات” إلى أن ملف التقارب بين تركيا ونظام الأسد تم فتحه بعد قمة أستانا في طهران واجتماع سوتشي بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان”، في إشارة منه إلى وجود توافقات جديدة بين روسيا وتركيا وإيران بشأن الحل في سوريا تم التوافق عليها بين ضامني مسار أستانا.
كما أشار الكاتب في سياق حديثه إلى أن التطورات الميدانية والمواجـ.ـهات التي جرت في المنطقة الشمالية من سوريا بين الفـ.ـصـ.ـائل التي عارضت التطبيع بين أنقرة ودمشق ومن ثم تدخل “هـ.ـيئة تحـ.ـرير الشام” وتقدمها نحو عفرين لا يمكن قرأته إلا ضمن سياق وجود تفاهمات جديدة بين روسيا وتركيا بخصوص مصير تلك المنطقة.
ورأى الكاتب كذلك الأمر أن انخـ.ـراط الهـ.ـيئة في المواجـ.ـهات الأخيرة شمال سوريا، يعتبر خطوة مفيدة لحل ملف إدلب، على حد تعبيره.
ولفت “أك فرات” إلى أن حل ملف إدلب تعتبر قـ.ـضية أساسية في مسألة التقارب المحتمل بين تركيا والنظام السوري، كما أنها تعد أمراً هاماً بالنسبة للدول المعنية بمسار “أستانا” للحل في سوريا.
وبحسب الكاتب فإن موسكو وأنقرة وطهران يعتبرون أن التوصل إلى حل بشأن محافظة إدلب وبعض المناطق في الشمال السوري سيشكل بوابة مهمة ومدخل رئيسي يمهد الطريق نحو التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري بأكمله.
وختم الكاتب حديثه بالإشارة إلى أنه ورغم التطورات التي شهدتها مناطق النفوذ التي شمال سوريا مؤخراً إلا أن الدول الضامنة لمسار أستانا فيما يبدو تركز بشكل أكبر على مصير ومستقبل المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية بدعم أمريكي.
وأوضح في الختام أن الدول الضامنة لمسار “أستانا” ستسعى لتطـ.ـهير المنطقة من الإرهـ.ـاب، لقناعتهم أن ذلك سيمكنهم من التركيز بشكل مشترك على القـ.ـضية التي أعلنوها في قمة طـ.ـهـ.ـران الأخيرة، وهي الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا ومشـ.ـكلة “حز.ب العـ.ـمـ.ـال الكـ.ـردسـ.ـتاني” وامتداده في سوريا “وحـ.ـدات حمـ.ـاية الشعب الكـ.ـردية”.
اقرأ أيضاً: اجتماع أمريكي مع رياض حجاب لبحث الحل.. هل يكون “حجاب” رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا؟
وفي شأنٍ ذي صلة، أدلت رئيسة الهـ.ـيئة التنفيذيّة لمجـ.ـلس سوريا الديمقـ.ـراطيـ.ـة “مـ.ـسـ.ـد” في شمال وشرق سوريا “إلهام أحمد” بتصريحات جديدة أشارت خلالها أي التغيرات الكبرى ملمحة إلى حقبة جديدة في سوريا بدأت ملامحها تلوح في الأفق.
وقالت “أحمد” في سياق حديثها لوكالة “هاوار” إن الهـ.ـجمـ.ـات التي نفذتها تركيا بالطائـ.ـرات المـ.ـسـ.ـيرة والتي تمتد لتـ.ـصل إلى عمـ.ـق 42 كم داخـ.ـل الأراضي السورية، هي نتيجة لـ “تعـ.ـديـ.ـل اتفـ.ـاقـ.ـية أضنة”.
اقرأ أيضاً: مصادر تفجر مفـ.ـاجأة كبرى حول وجود تفاهمات سرية بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا ومصير بشار الأسد!
ولفتت المسؤولة الكـ.ـردية إلى أنها تعتقد بأن التعديل على اتفاقية أضنة حدث خلال الاجتماع الأخير للدول الضامنة لمسار “أستانا” الذي عقد في العاصمة الإيرانية “طهران” قبل عدة أشهر.
وبينت “أحمد” أن الجانب التركي لم يكن بإمكانه العبور في السابق أكثر من عمق ثلاثة حتى خمسة كيلومتر في المناطق الحدودية داخل الأراضي السورية بموجب اتفاقية أضنة التي تتضمن بنوداً تسمح لتركيا بعبور الحدود بجـ.ـيشه وتنيذ عمـ.ـليات عسكـ.ـرية حتى عمق 5 كم داخل سوريا ثم العودة.
وأشارت في ختام حديثها للوكالة بأن التعديل على اتفاقية أضنة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمساعي التقارب وبناء العلاقة من جديدة بين تركيا والنظام السوري برعاية روسية.