اكتشاف معالم أثرية قديمة نادرة بين دولتين عربيتين تقود العلماء لحل لغز محير
اكتشاف معالم أثرية قديمة نادرة بين دولتين عربيتين تقود العلماء لحل لغز محير
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير إعلامية غربية عن اكتشاف معالم أثرية قديمة نادرة بين دولتين عربيتين، مشيرة إلى أن تلك المعالم الأثرية المكتشفة من شأنها أن تقود العلماء لحل العديد من الألغاز المحيرة بخصوص الحضارات التي سكنت في تلك المنطقة منذ آلاف السنين.
وبحسب خبراء في مجال الآثار فإن صوراً ملتقطة عبر الأقمار الصناعية كشفت عن وجود نحو 400 حصن روماني قديم ونادر في كل من سوريا والعراق.
وأوضحت أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يحل لغزاً محيراً ويقدم فهماً أعمق حول كيفية إدارة المنطقة من قبل الإمبراطورية الرومانية في تلك الحقبة الزمنية، لاسيما بخصوص عملية التواصل بين الأقاليم التي سيطر عليها الروم لآلاف السنيين في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين.
ووفقاً للصور الملتقطة من الأقمار الصناعية فإن الحصون الرومانية التي تم العثور عليها لم تكتشف في السابق، حيث لم يتمكن الخبراء من اكتشافها إلا بعد الاستعانة بصور الأقمار الصناعية “التجسسية” التي لم ترفع عنها السرية سابقاً، حيث كانت تعتبر سرية ومن غير المسموح الإطلاع عليها.
وفور السماح لخبراء الآثار بالإطلاع على الصور، قام مجموعة منهم بعملية إعادة تقييم للمسح الجوي للمعالم الأثرية التي تم اكتشافها في المناطق التي تصل بين سوريا والعراق، حيث يعتقد العلماء أن الحصون المكتشفة بنيت قبل 2000 سنة.
وأشاروا إلى أن بناء تلك الحصون تمت حين قامت الإمبراطورية الرومانية بالبدء بتشييد الحصون في منطقة شمال الهلال الخصيب الذي يمتد في وقتنا الحالي من المنطقة الغربية في سوريا حتى أقصى المنطقة الشمالية من الأراضي العراقية.
ولفت الخبراء أن هذه المنطقة الممتدة من أقصى غرب سوريا حتى أقصى شمال العراق من المرجح أنها منطقة تزخر بالآثار والمقتنيات والمعالم الأثرية القديمة والنادرة التي تعود إلى حقبة الإمبراطورية الرومانية.
اقرأ أيضاً: دولة عربية فقيرة تبهر العالم باكتشافها كميات كبيرة من الذهب ستقودها لتصبح من أغنى الدول عالمياً (فيديو)
وحول هدف الإمبراطورية الرومانية من بناء تلك الحصون، نوه الخبراء إلى أن طبيعية الحصون المشيدة في المنطقة تدل على أن الروم أرادوا تأسيس حدود لإمبراطورتهم من الجهة الشرقية.
وأضافوا أن الهدف من تأسيس تلك الحدود هو استراتيجي بالدرجة الأولى، وذلك لجعل تلك الحصون خطاً للدفاع من أجل حماية المقاطعات الرومانية الشرقية من العرب والفرس الذين كانوا يتربصون بالإمبراطورية الرومانية آنذاك.
وأفاد الخبراء كذلك الأمر أن طبيعية تلك الحصون وأماكن تموضعها تشير إلى أنها بنيت لأهداف تجارية كذلك الأمر، وبالدرجة الأولى لدعم التجارة بين الأقاليم التابعة للإمبراطورية الرومانية وحماية قوافل التجارة التي تتنقل بين المقاطعات الشرقية والمناطق التي لم يكن الروم يسيطرون عليها حينها.
وختم الخبراء حديثهم بأن الدراسات التاريخية والمؤرخون كانت لديهم قناعة بأن حدود الإمبراطورية الرومانية من جهة الشرق كانت معقدة وصارمة، إلا أن طبيعية الحصون المبنية في تلك المنطقة تشير إلى أن الحدود الرومانية الشرقية لم تكن كذلك.