إيران تدخل على خط المباحثات بين تركيا والنظام السوري وتوجه طلباً عاجلاً لبشار الأسد!
إيران تدخل على خط المباحثات بين تركيا والنظام السوري وتوجه طلباً عاجلاً لبشار الأسد!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن دخول إيران بقوة على خط المباحثات الجارية بين تركيا والنظام السوري برعاية روسية، مشيرة إلى وجود تحركات إيرانية جديدة وموقف حاسم اتخذته طهران حيال المساعي الروسية لتسريع خطوات التقارب بين تركيا ونظام الأسد.
وأوضحت المصادر أن إيران بدأت تشعر بقلق بالغ حيال خطوات التقارب المتسارعة بين دمشق وأنقرة، لاسيما في ظل وجود إصرار روسي وتركي على عدم إشراكها في المسار الجديد الذي تقوده موسكو.
وبينت ذات المصادر أن المسؤولين الإيرانيين يدلون بتصريحات منافية للموقف الإيراني الحقيقي تجاه مسألة التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وبحسب التقارير فإن الإيرانيين يخشون من أن يكون المسار الجديد مبني على إبعاد إيران عن الساحة السوري وتحجيم الدور الإيراني في سوريا، بالإضافة من خوف طهران من أن يكون التقارب بين دمشق وأنقرة على حساباها وحساب تواجدها على الأراضي السورية.
وضمن هذا السياق، كشف مصدر سوري مطلع عن وجود محاولات إيرانية لعرقلة خطوات التطبيع بين دمشق وأنقرة عبر الضغط على نظام الأسد.
ونقل موقع “باسنيوز” الكردي عن مصادره الخاصة تأكيدها أن طهران ترفض وتعـ.ـادي فكرة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
ونوهت المصادر إلى أن إيران تمارس في الوقت الراهن ضغطاً كبيراً على رأس النظام السوري “بشار الأسد” لثنيه عن الاستمرار في مسار التطبيع مع الجانب التركي.
ووفقاً للمصادر، فإن إيران أرسلت وزير خارجيتها “أمير عبد اللهيان” إلى دمشق على وجه السرعة، حيث وجهت لبشار الأسد طلباً عاجلاً بخصوص مسار إعادة العلاقات مع تركيا.
وأشارت إلى أن الطلب العاجل الذي وجهته إيران عبر وزير خارجيتها تمثل بدعوته إلى عدم الانصياع إلى الإمـ.ـلاءات الروسية التي تتعلق بتسريع خطوات تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وأضحت المصادر أن إيران تخشى أن تخسر كافة الامتيازات التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية في سوريا لصالح تركيا في حال عودة العلاقات السورية التركية إلى سابق عهدها برعاية روسية.
وبحسب المصدر فإن نظام الأسد وجد نفسه في المرحلة الحالية مضطراً للانصياع للمطالب الإيرانية، وذلك بسبب وجود تحالف استراتيجي مع طهران وارتباط الاقتصاد السوري بشكل وثيق بالدعم الإيراني في ظل وجود خط ائتمان بين دمشق وطهران.
وفي ذات الوقت، رجحت المصادر أن تمارس القيادة الروسية مزيداً من الضغط على نظام الأسد من أجل تسريع عملية التقارب مع أنقرة.
اقرأ أيضاً: إيران تبلغ بشار الأسد أمراً هاماً بخصوص الوضع في سوريا وتتخذ قراراً مفـ.ـاجئاً بشأن الملف السوري
وأشار المصدر أن نظام الأسد يجد نفسه حالياً بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن ينصاع للمطالب الروسية أو ينصاع لما تريده إيران، مشيراً أن الروس يحاولون كسب تركـ.ـيا لأنها المنفذ الوحـ.ـيد المتبقي لها بسبب العـ.ـقـ.ـوبات الأوروبية الأمـ.ـريكية.
وختم المصدر حديثه مرجحاً أن تقوم إيران بالمقابل بمواجهة المساعي الروسية في حال عدم حصولها على ضمـ.ـانات من موسكو بألا يـ.ـؤثـ.ـر هذا التـ.ـقـ.ـارب على مصالحها في سوريا، منوهاً أن هذا الأمر على ما يبدو لم يحصل حتى الآن.