أسعار أسطوانات الغاز المنزلي تشتعل في سوريا وتصل لمستويات قياسية جديدة

أسعار أسطوانات الغاز المنزلي تشتعل في سوريا وتصل لمستويات قياسية جديدة

طيف بوست – فريق التحرير

سجلت أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا ارتفاعاً كبيراً خلال تعاملات الأيام القليلة المقبلة، حيث تأثرت أسعار كافة المشتقات النفطية في الأسواق السورية بما يجري في المنطقة، إذ كانت تصل كميات من أسطوانات الغاز المنزلي يومياً من الأراضي اللبنانية إلى سوريا.

ومع انقطاع وصول أسطوانات الغاز المنزلي من الأراضي اللبنانية بسبب الأوضاع هناك، اشتعلت أسعار الغاز في كافة المحافظات والمدن في سوريا.

وبحسب مصادر محلية، فأن سعر كيلو الغاز في السوق السوداء ترواح بين 30 ألف ليرة سورية وصلولاً إلى حدود الـ 55 ألف ليرة سورية في بعض من المناطق السورية في الفترة الحالية.

وأوضحت المصادر أن ارتفاع أسعار الغاز في السوق السوداء تزامن مع تأخر في وصول رسائل الاستلام إلى أكثر من 90 يوماً في معظم المدن في سوريا، لاسيما في مناطق القلمون وريف دمشق والمنطقة الوسطى في البلاد.

وبينت أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي في العاصمة السورية دمشق وصل إلى أكثر من 300 ألف ليرة سورية في السوق السوداء اليوم. بينما وصل سعر مبيع أسطوانة الغاز المنزلي في منطقة القلمون لمستويات الـ 550 ألف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، حيث تم تسجيل بعض الحالات البيع بهذه الأرقام، لاسيما للقادمين من لبنان.

وترجع الجهات الرسمية أسباب ارتفاع أسعار الغاز في سوريا إلى تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية إلى البلاد، وذلك دون تحديد موعد زمني لوصولها، الأمر الذي يترك الباب مفتوحاً أمام تفاقم أزمة مشتقات النفط بشكل أكبر.

ووفقاً لباعة الغاز في عدة مناطق سورية، فإن ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في السوق السوداء في سوريا حالياً سببه الرئيسي ما يحصل في لبنان، منوهين أن مصدر الغاز الذي يباع في السوق السوداء في عدة مناطق سورية هو الأراضي اللبنانية.

وتوقع الباعة أن تشهد أسعار الغاز المنزلي ارتفاعاً كبيراً وأن يعاني السوريون من نقص حاد في مادة الغاز والمشتقات النفطية عموماً في ظل توقف وصول الغاز إلى البلاد، مرجحين أن يشكل نقص الغاز كارثة كبيرة في المدى المنظور في حال لم تتمكن الجهات المعنية من إيجاد حلول لهذه المشكلة.

اقرأ أيضاً: أسعار المحروقات تشتعل في السوق السوداء في سوريا وتصل لمستويات غير مسبوقة

ويأتي ما سبق في ظل تفاقم أزمات المشتقات النفطية والمواصلات في كافة المحافظات والمدن في سوريا، وذلك وسط عدم وصول توريدات مشتقات النفط إلى البلاد منذ فترة طويلة.

كما يتزامن ذلك مع ارتفاع تكاليف معيشة العائلة السورية المكونة من 5 أفراد إلى نحو 8.5 مليون ليرة سورية بالحد الأدنى شهرياً، وذلك لتأمين المستلزمات الأساسية فقط لا غير.