صحيفة أمريكية: روسيا أحضرت دلافين مدربة إلى طرطوس لتنفيذ مهام استخباراتية في سوريا..!

rami fakhori2020-07-20

1 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

نشر موقع مجلة “فوربس” الأمريكية صوراً ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية لانتشار “دلافين” قرب قاعدة بحرية روسية تضم غواصات قبالة الشواطئ السورية في مدينة طرطوس.

وذكر الموقع أن “الدلافين” التي أظهرتها صور الأقمار الاصطناعية مشابهة تماماً لتلك التي تم رصدها في القطب الشمالي والبحر الأسود في وقت سابق.

وأوضح أن روسيا أحضرت “الدلافين” المدربة إلى قاعدتها البحرية في طرطوس من أجل دعم عملياتها العسكرية في سوريا، وحماية غواصتها المتمركزة في المياه الإقليمية السورية.

ووفقاً للمجلة، فإن روسيا أحضرت “الدلافين” إلى طرطوس في نهاية العام 2018، وذلك من أجل تنفيذ بعض المهام الاستخباراتية ودعم العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

وأضافت أن تلك الدلافين من المرجح أن تكون موسكو قد أحضرتها إلى ميناء مدينة طرطوس بهدف استخدامها لمواجهة أي اعـ.ـتداء قد تتعرض له الغواصات الروسية من قبل غواصين الذين ربما يفكرون بمحاولة تخريب السفن الحـ.ـربية والغواصات التابعة للبحرية الروسية التي تتمركز هناك.

ولفتت “فوربس” إلى احتمال أن تكون القيادة الروسية قد أرسلت “الدلافين” إلى المنطقة بهدف استخدامها في تنفيذ مهام استخباراتية في أعماق البحر المتوسط، وفق ما جاء في تقرير المجلة.

وأشارت أن واشنطن ربما لا تعلم بالتحديد ما كانت تفعله البحرية الروسية بالدلافين في سوريا، مشيرة إلى أن روسيا أحضرت تلك الدلافين إلى طرطوس أواخر عام 2018.

ورجح تقرير المجلة أن لتلك الدلافين وحدة خاصة قرب مدينة “سيفاستوبول” القريبة من شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي تضم إلى جانب الدلافين بعضاً من الفقمات.

وأشار التقرير إلى وجود برامج تدريبية أخرى تجريها البحرية الروسية على الحيتان في قواعد تابعة لها في القطب الشمالي حيث تتمركز فيه غواصات تجـ.ـسس روسية.

فيما تقول بعض المصادر أن روسيا لا تملك تاريخ لاستخدام الحيتان في أغراض عسكرية واستخباراتية، بينما للاتحاد السوفيتي تجربة في تدريب الدلافين على القيام بمهام تخدم وتدعم العمليات العسكرية.

وقد استعمل الاتحاد السوفيتي قاعدة في “سيفاستوبول” في شبه جزيرة القرم من أجل تدريب الدلافين لأغراض عسكرية أثناء الحـ.ـرب الباردة.

وأغلقت تلك القاعدة مع انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن تقارير صدرت في الآونة الأخيرة تؤكد إعادة افتتاح تلك القاعدة لتدريب “الدلافين” مجدداً، وذلك بعد أن ضمت موسكو “القرم”.

وفي وقتنا الراهن، لا يوجد حول العالم سوى مركزين لتدريب “الدلافين” لأغراض عسكرية، الأول يقع في “سيفاستوبول” في روسيا، أما الثاني فيقع ضمن قاعدة “سان دييغو” في الولايات المتحدة.

هذا وتسيطر روسيا على المناطق الساحلية في سوريا، وذلك بعد أن تدخلت لمساندة نظام الأسد عسكرياً وسياسياً أواخر العام 2015.

وأبرمت القيادة الروسية اتفاقية مع النظام السوري تنص على منح الروس حق إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول التابع للبحرية الروسية في ميناء طرطوس لمدة 49 سنة قادمة.

كما تسيطر روسيا على عدة قواعد عسكرية في سوريا، من أهمها قاعدة “حميمم” الجوية في ريف محافظة اللاذقية، بالإضافة إلى قاعدة طرطوس البحرية، والتي تعد من أبرز قواعدها على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

الوسوم